أنت هنا

6 شوال 1429
المسلم-وكالات:

ضمن الخطوات العربية التي بدأت تتلاحق مؤخرا لتجميل صورة الوضع العراقي تحت الاحتلالين الأمريكي والإيراني، وعلى الرغم من استمرار حكومة المالكي الطائفية في استهداف الوجود العربي في بلاد الرافدين، يتسلم ممثل الجامعة العربية هاني خلاف، اليوم الاثنين، مهامه في بغداد.

وقد ظل هذا المنصب شاغرا منذ شهر يناير من العام الماضي منذ استقال سلفه مختار لماني بسبب ما وصفه بـ "عدم وجود رؤية عربية فيما يتعلق بالعراق".

ويأتي تسلم ممثل الجامعة العربية الجديد مهامه بعد ساعات من وصول وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إلى بغداد في في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا هي الأولى من نوعها منذ 18 عاما، وإعلانه أنه آن الأوان لتعميق العلاقات المصرية العراقية، مبديا استعداد مصر لفتح سفارة جديدة في بغداد.

وقال أبو الغيط، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري في بغداد أمس: "نحن نشعر أنه الوقت المناسب للمجيء الى العراق وبناء علاقات أعمق بين مصر والعراق". وذكر أبو الغيط الذي يرافقه في الزيارة وزير النفط المصري سامح فهمي، أنه تفقد موقع السفارة المصرية في بغداد، إلا أنه لم يذكر متى ترغب بلاده في فتح البعثة الدبلوماسية.

يشار الى انه لا يوجد تمثيل دبلوماسي لمصر في العراق منذ يوليو 2005 إثر مقتل السفير المصري إيهاب الشريف بعد اختطافه في بغداد.

وكانت الأردن أول دولة عربية، بعد إغلاق السفارة المصرية، ترسل سفيراً معتمداً إلى العراق، في أغسطس استجابة للضغوط الأمريكية 2006، وفي يونيو 2008، أعلنت كل من مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة عن إعادة فتح سفارتيهما في العاصمة العراقية. وفي منتصف سبتمبر الماضي، أعلنت سوريا عن تعيين محافظ "القنيطرة" السابق، نواف عبود الفارس، كأول سفير لها في بغداد.