أنت هنا

6 شوال 1429
المسلم-متابعات:

في ما اعتبره مراقبون تحولا تاريخيا في الموقف الرسمي الباكستاني من الهند، قال الرئيس الباكستاني الشيعي آصف علي زرداري إن الهند "لم تكن تشكل يوما تهديدا لباكستان"، ووصف جماعات المقاومة المسلحة في كشمير بـ "الإرهابية"، واعترف زرداري بأن الغارات الجوية الأمريكية على مناطق القبائل جرت بموافقة باكستانية.

وجاءت تصريحات زرداري في مقابلة أجرتها معه صحيفة "وول ستريت جورنال"، أقر فيها لأول مرة بأن الغارات الجوية الأمريكية على مناطق القبائل الباكستانية جرت بموافقة الحكومة التي يقودها شيعي أيضا هو يوسف رضا جيلاني. وقال زرداري: "لدينا اتفاق، بمعنى أننا نخوض حربا مشتركة ضد عدو واحد".

يذكر أن المؤسسة العسكرية الباكستانية دأبت على تأكيد أنها ترى في الهند مصدر تهديد لباكستان. وقد خاضت الهند وباكستان ثلاثة حروب، بسبب إقليم كشمير الذي تسيطر قوات الاحتلال الهندية على جزء منه وتتولى باكستان الإشراف على جزء آخر.

من جهة أخرى، وفي استنساخ لتجربة "الصحوات" العراقية التي شكلها الاحتلال الأمريكي لمواجهة المقاومة، شكلت الحكومة الباكستانية قوة من رجال القبائل لملاحقة عناصر حركة "طالبان". وبدأ متطوعون من رجال القبائل الذين شكلوا القوة، عملياتهم في مقاطعة "باجور" بوادي "سوات"، وأعلن رجال قبائل "ماموند" و"سلارضي" في "باجور" إحراق ثمانية منازل لمن زعموا أنهم مسلحون موالون لحركة "طالبان".

وتقوم السياسة الجديدة للحكومة الباكستانية على تجنيد رجال القبائل للتصدي للمسلحين وحراسة مناطقهم، مع توفير حوافز مادية لهم.