قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، في مقابلة صحفية نشرت اليوم الاثنين: إن بلاده لا تظن أن أيا من "اسرائيل" أو الولايات المتحدة الأمريكية ستشن ضربة عسكرية على طهران بسبب برنامجها النووي.
وجاءت تصريحات متكي ردا على سؤال في مقابلة مع مجلة "نيوزويك" وصحيفة "واشنطن بوست" لمعرفة ما إذا كان يعتبر أن "اسرائيل" أو أمريكا قد تشن هجوما على منشآت نووية إيرانية، اكتفى بالإجابة عنه بالقول: "كلا"، من دون الخوض في التفاصيل.
ورحب متكي بالقرار الأمريكي الذي اتخذ في يوليو الماضي بإرسال أحد كبار مسؤولي وزارة الخارجية وليام بيرنز لحضور اجتماع بين إيران وأوروبا، واصفا هذا الإجراء بأنه "خطوة واقعية"، وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش كانت تضع شروطا لمشاركتها في محادثات مع بلاده. وقال متكي: إن حضور بيرنز لاجتماع جنيف يعني أن هذه الشروط لم تعد مطروحة.
وتتناقض تصريحات متكي مع ما قاله وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي يزور الكيان الصهيوني حاليا من أن "إسرائيل" ستضرب إيران قبل أن تتمكن من إنتاج أسلحة نووية.
ونقلت صحيفة "هآرتس" التي أجرت مع كوشنير مقابلة بالإنجليزية عنه قوله: إن "إسرائيل" "ستأكل" إيران، إلا أن بيانا أصدره الوزير الفرنسي بعد ذلك قال إنه استخدم كلمة "ستضرب"، وإنه يأسف لما سببه تشابه اللفظين من سوء فهم.
ويرى عدد من المراقبين أن الخلافات الظاهرة بين أمريكا وإيران والتلويح "الاسرائيلي" بتوجيه ضربة عسكرية لطهران، مجرد "فرقعات إعلامية" تخفي وراءها مفاوضات واتفاقات على تقاسم النفوذ في المنطقة, لا سيما في العراق.
