أنت هنا

6 شوال 1429
المسلم-وكالات:

قالت الشرطة الهندية في بيان لها اليوم الاثنين إن قبليين مسلحين بأسلحة وأقواس وسهام من الهندوس داهموا قرية في ولاية آسام المضطربة بشمال شرق الهند، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مزارعين مسلمين.

وقتل 36 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من مائة شخص وشرد الآلاف في أعمال العنف التي بدأت في مطلع الأسبوع بين قبيلة "بودو" الهندوسية ومهاجرين مسلمين من بنجلادش. وقدرت بعض المصادر عدد الذين فروا من منازلهم للاحتماء في مخيمات أقامتها الشرطة بنحو50 ألف شخص.

ونشرت السلطات الهندية قوات من الجيش في ولاية آسام في شمال شرقي الهند في محاولة لنزع فتيل العنف الإثني والطائفي المتفجر، ولقي 22 شخصاً مصرعهم برصاص الشرطة، بحسب ما ذكره المفتش العام لشرطة آسام، الجنرال بي جاي ماهانتا.

وكانت السلطات المحلية في ولاية "آسام" قد ناشدت الجيش الأحد للتدخل ووقف الاقتتال الذي تفجر بين قبيلة "بودو" الهندوسية والمسلمين.

وأشعلت الاشتباكات من جديد صراعا متأججا منذ فترة طويلة اذ تخشى القبائل المحلية بولاية آسام وأغلب أفرادها من الهندوس أن يزيد عدد المهاجرين المسلمين عن عدد أفرادها. وأكثر من 40 في المائة من سكان آسام الآن من المسلمين خاصة من المهاجرين.

وأعمال العنف هذه من بين أسوأ الاشتباكات التي وقعت منذ عام 1983 عندما قتل أكثر من ألفي شخص معظمهم من المهاجرين المسلمين من بنجلادش في اشتباكات مع أفراد قبائل هندوسية في وسط آسام.