أنت هنا

6 شوال 1429
المسلم ـ وكالات

سجلت البورصات العربية انخفاضات حادة في تعاملات الاثنين وسط مخاوف من تبلور أزمة اقتصادية عالمية، حيث انهار المؤشر السعودي عند بدء التداولات الاثنين فاقدا نحو عشرة في المائة، وهو أسوأ هبوط له في يوم واحد في تاريخ السوق، ليصل المؤشر مستويات لم يصلها على الإطلاق.

ومنذ بدء التداولات في بورصة الرياض، عند الساعة الثامنة صباحا بتوقيت غرينتش، هوى المؤشر ليصل مستوى 6725 نقطة، واستمر متراجعا حتى نهاية التداولات ليقفل عند مستوى 6726 نقطة، وسط تراجع جميع الشركات المدرجة في السوق بلا استثناء.

وسجلت قيمة التداولات واحدا من أدنى مستوياتها في تاريخ السوق السعودية لتصل 1.4 مليار ريال سعودي، في السوق الذي يتراوح معدل التداول الطبيعي فيها حول مستوى 18 مليار ريال يوميا.

والاثنين هو أول يوم تداول للأسهم السعودية بعد عطلة العيد، التي أنهت التداولات قبلها مرتفعة بنحو 6.6 في المائة، إلا أن التراجع كان ينتظرها بعد العطلة.

أما الأسهم الكويتية، ففقد مؤشرها الاثنين نحو 427 نقطة أخرى، لينحدر إلى مستوى 11951 نقطة، خاسرا نحو 900 نقطة في جلستي تداول، رغم تدخلات الحكومة المتواصلة عن طريق ضخ سيولة إلى السوق.

وعلى سعيد متصل، هوى مؤشر سوق الإمارات المالي الذي يقيس أداء بورصتي دبي وأبوظبي بنحو 6.19 في المائة، ليغلق عند مستوى 4215 نقطة، بعد تداول نحو 440 مليون سهم بقيمة 1.8 مليار درهم.

ويأتي التراجع متزامنا مع أزمة مالية تشهدها الأسواق العالمية، حيث هبط سعر صرف اليورو إلى أدنى مستوياته مقابل الين الياباني والدولار الأميركي اليوم الاثنين بعدما رفض قادة أكبر أربع قوى اقتصادية في أوروبا وضع خطة جماعية لإنقاذ القطاع المصرفي.

وتراجعت البورصات الأسيوية والأوروبية والعربية بشكل كبير اليوم حيث سجلت جميع البورصات الأوروبية تراجعا كبيرا عند الافتتاح فحذت بذلك حذو البورصات الأسيوية التي أغلقت بتراجع معظم تعاملاتها المالية.

وفي روسيا انهار المؤشران الرئيسيان في روسيا وسجلا خسارات حادة، مما دفع السلطات المالية الى تعليق التداول في السوق خشية مزيد من الانهيارات.

وفي باريس تراجع مؤشر دكسيا الرئيسي باكثر من 14 في المئة، على الرغم من اعلان المصارف البلجيكية انها لن تكون مكشوفة بشكل كبير على تداعيات وانعكاسات الازمة المالية، وعلى الاخص القطاع المصرفي الالماني المتعثر.

وفي النمسا خسر مؤشر اتكس اكثر من ثمانية في المئة من قيمته، بسبب التراجع الحاد في اسعار اسهم بعض المصارف النمساوية.

كما هبطت الليرة والأسهم التركية مقتفية اثر الأسواق الأسيوية مع اشتداد الأزمة المالية وتنامي المخاوف بشأن متانة الاقتصاد العالمي.