أنت هنا

6 شوال 1429
المسلم ـ وكالات

في أعقاب مقتل 11 مدنيًا عراقيًا من أسرة واحدة، بينهم نساء وأطفال بأيدي الاحتلال أمس الأحد، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن وزارة الحرب الأمريكية ،البنتاجون، تخطط لدفع300 مليون دولار من أجل تعزيز ما يسميه جيش الاحتلال العمليات النفسية في العراق .

ووقعت البنتاجون الأسبوع الماضي عقدين منحتهما إلى أربع شركات أميركية سيساهمان على مدى السنوات الثلاث القادمة في إنتاج قصص إخبارية وبرامج تسلية ودعايات خدمات اجتماعية تبث في وسائل الإعلام العراقية والدولية في محاولة للتأثير على الرأي العام العراقي وحشده لصالح أهداف ومشاريع الإدارة الأمريكية والحكومة الحالية العراقية.

وأوضحت الصحيفة أن المتعاقدين سيعملون على تصميم مواقع الكترونية وتوزيع مقالات في وسائل الإعلام الأمريكية والعراقية والعالمية لمواجهة التغطية المضادة ومراقبة ردود الفعل في الشارع العراقي.

وبين مصدر عسكري أمريكي بعض أوجه عمل البرنامج قائلا:" إن مقاطع الفيديو الاحترافية التي سينتجها المتعاقدون ستظهر على سبيل المثال عائلة تتعرض للاعتداء من قبل بعض الشبان السيئين ويقومون بخطف فتاة من العائلة وتظهر رسالة تقول حان الوقت لتقفوا ضد العدو" مشيراً إلى أن هذه المقاطع ستبث عبر وسائل الإعلام والتلفزة العراقية دون لفت الانتباه إلى أنها منتج أمريكي لأن كشف مثل هذا الأمر سيقابل برفض ومحاولة نسبها إلى الحكومة الحالية العراقية.

ومن جانبها، حذرت مصادر عسكرية أمريكية من المجازفة بالعودة إلى التجربة الفاشلة للعمليات النفسية والتضليل إبان حرب فيتنام كما تساءلت مصادر عسكرية أخرى عن جدوى وفعالية برنامج لحرب المعلومات ،مشيرة إلى أن الرأي العام العراقي يتشكل من خلال التجربة الواقعية وليس من خلال ما ينشر في الصحف أو مما يسمع في وسائل الإعلام الأخرى وان الأمر لا يعني سوى صرف المزيد من الأموال وان البرنامج لن يحقق الهدف المرجو منه.

وعلى صعيد متصل، حملت هيئة علماء المسلمين قوات الاحتلال الامريكي والحكومة الحالية المسؤولية الكاملة عن جريمة قتل 11 شخصا في مدينة الموصل بمحافظة نينوى فجر امس الأحد. ووصفت الهيئة - في بيان اصدرته الامانة العامة - هذه الجريمة بانها نكراء تعبر بوضوح عن قيمة الإنسان العراقي لدى مرتكبيها.

وقالت الهيئة ان الدم العراقي لا يزال "يراق في شتى بقاع أرضنا وعلى يد قوات الاحتلال الامريكي التي تضيف يوميا الى سجلها الدامي أبشع الجرائم."

واضاف البيان "لا تكاد تمر أيام على جريمة أو مجزرة ترتكب بحق أبناء شعبنا المبتلى حتى تعود (القوات الامريكية) لتذكرنا بمسلسل فضائحها البشعة في اصرار غريب على ابقاء هذه الصورة في أذهان العالم أجمع."

كان قد اعترف الجيش الأميركي في بيان له بمقتل 11 شخصا، بينهم نساء وأطفال، خلال عملية دهم تخللها تفجير انتحاري بحزام ناسف في شمال الموصل أمس الأحد.