أنت هنا

6 شوال 1429
المسلم ـ وكالات

كشفت تقارير أمريكية الاثنين عن معلومات تفيد بأن حركة طالبان قطعت علاقتها بتنظيم القاعدة في أفغانستان.

ونقلت شبكة CNN الإخبارية الأميركية عن "مصادر خاصة" قولها أن المملكة العربية السعودية في إطار سعيها لإنهاء النزاع الدموي الذي يسود في أفغانستان، رعت مباحثات بين الحكومة الأفغانية ونظام طالبان الذي أعلن عن قطع علاقاته بتنظيم "القاعدة".

وأوضحت المصادر أن الملك عبدالله استضاف الاجتماع في أيام العيد، وأن الوفد الأفغاني كان يتكون من 17 عضواً، بينما تشكل وفد حركة طالبان من 11 عضواً، بالطبع لم يكن بينهم زعيم الحركة الملا عمر.

وأشار التقرير إلى أنه بالرغم من غياب الملا عمر، إلا أن ممثليه شددوا على أنه لم يعد حليفاً لتنظيم القاعدة، وهو الموقف الذي لم يعلن عنه من قبل، غير أنه تبدى خلال الاجتماعات.

وبحسب التقرير فقد شارك في الاجتماع مسؤولان في الحكومة الأفغانية وممثل عن الزعيم السابق لحركة المجاهدين والمعادي للولايات المتحدة الأمريكية، قلب الدين حكمتيار، إلى جانب ثلاثة أشخاص آخرين لم يتم الكشف عنهم.

ولكن لم يتضح ما إذا كان الإتفاق يشمل تحديد مصير اسامة بن لادن وبقية قادة التنظيم.

وكانت بيانات لطالبان قد نفت حدوث الاجتماع من أساسه لكن CNN نقلت عن مصدر سعودي تأكيده عقد المباحثات وقال إن السعوديين يأخذون دور الوسيط بجدية لتسهيل المباحثات بين الفرقاء المتنازعين.

وأكد المصدر السعودي أن جولة ثانية من المباحثات سوف تعقد بعد شهرين في المملكة.

وقد أجمع الفرقاء على أن الحل الوحيد لإنهاء الصراع في أفغانستان يأتي من خلال الحوار وليس من خلال النزاع الدموي.

ويأتي الاجتماع بعد أن قام الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، الأسبوع الماضي بتوجيه دعوة لمسؤولي حركة طالبان بإجراء إلى مفاوضات سياسية، وطلب من المملكة العربية السعودية لعب دور الوساطة في تلك المفاوضات.