أنت هنا

7 شوال 1429
المسلم-صحف:

كشفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم الثلاثاء عن وجود غرف سرية للإعدام في بعض السجون التي تسيطر عليها حكومة المالكي الشيعية التي تشكلت تحت حراب الاحتلال الأمريكي، تستخدم لشنق المقاومين بعد إخضاعهم لمحاكمات صورية سريعة.

وقال الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك، في مقال له بعنوان "غرفة الإعدام السرية في العراق" نشرته الصحيفة اليوم: إن طريقة تنفيذ حكم الإعدام بهؤلاء المتمردين المفترضين (في إشارة إلى المقاومين) لا تختلف عن الطريقة التي يسلكها هؤلاء حين إعدام من يقومون باختطافهم، في إشارة إلى ما نسب إلى بعض الجماعات المرتبطة بتنظيم "القاعدة" من عمليات ذبح وتعذيب للرهائن.

وأكد فيسك أن السلطات العراقية (التي يسيطر عليها الشيعة) لا تقوم بتسجيل أو بحفظ بيانات عن الذين تنفذ فيهم أحكام الإعدام في هذا السجن الذي ورثته عن النظام السابق، الذي من المفروض أن الولايات المتحدة أطاحت به من أجل إحلال الديموقراطية في العراق .

واستند فيسك في معلوماته إلى شهادات مسؤولين غربيين زاروا هذا السجن ودخلو زنازينه.

ونقل فيسك تجربة أحد المحققين البريطانيين في أسلحة الدمار الشامل التي كان يفترض وجودها في العراق في سجن أبو غريب الذي قال إن السجناء يودعون فيه دون تسجيل أسمائهم بدقة. وروى هذا المحقق كيف أنه طلب من المسؤولين في السجن إحضار شخص كان يفترض أنه عالم عراقي نال درجة الدكتوراه من جامعة السوربون في باريس، فأحضروا أولا شخصا لم يكمل دراسته الثانوية، ثم حين اتضح الخطأ أحضروا شخصا آخر لا علاقة له بالشخص المطلوب، الى أن تسنى لهم العثور على المطلوب في المرة الثالثة.