أنت هنا

7 شوال 1429
المسلم-متابعات:

عشية وصول وفد رفيع المستوى من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إلى العاصمة المصرية القاهرة مساء اليوم الثلاثاء، أكد القيادي في الحركة محمود الزهار أن وفد حركته سيعمل على إنجاح الحوار وإعادة الأوضاع لما كانت عليه، لكن "ليس بأي ثمن".

ويضم وفد "حماس" للقاهرة كلا من القادة محمود الزهار وسعيد صيام وخليل الحية من غزة، إضافة إلى رئيس الوفد موسى أبو مرزوق وعزت الرشق من دمشق.

ونسبت وكالة "فرانس برس" إلى الزهار قبيل مغادرته غزة متوجها إلى القاهرة ضمن وفد حركة "حماس" قوله: "نحن ذاهبون إلى جلسة استماع (...) لما بلورته مصر في لقاءاتها (مع الفصائل الأخرى) وما الذي تريده مصر". وأضاف: "الهدف من اللقاءات هو أن نعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه جغرافيا وسياسيا وإداريا، ولكن ليس بأي ثمن". وأكد الزهار أن "المطلوب هو إعادة توحيد الموقف الفلسطيني، لكن ليس على الأسس التي كانت في الفترة قبل الحسم".

من جهته، أكد سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة "حماس" في تصريحات نقلها عنه "المركز الفلسطيني للإعلام" أن هدف وفد الحركة الذي يصل إلى القاهرة مساء اليوم، هو "استعراض مواقف الحركة تجاه بعض القضايا المتعلقة بالحوار، والاستماع لما لدى الإخوة في مصر حول الموضوع، وذلك خلال اللقاء الذي سيعقد مع القيادة المصرية يوم غد الأربعاء". وشدد على أن هذا اللقاء "لا يعني بدء الحوار؛ إنما هو حوار ثنائي بين حماس والقاهرة"، معبراً عن أمله أن يفضي للشروع في حوار بين حركتي "حماس" و"فتح".

وفي الوقت الذي أكد الناطق باسم "حماس" جاهزية حركته من أجل تحقيق المصالحة، شدد على أن الأجواء من جهة حركة "فتح" لا تبدو مهيأة لذلك. وذكر أن المراهنة على حشر "حماس" في الزاوية لن تفلح في التعامل مع الحركة التي لن تخضع للابتزاز أو الضغوط.

على صعيد متصل، كشف ممثل حركة "حماس" في لبنان، أسامة حمدان، في تصريحات لـ "قدس برس"، أنّ وفد حركة "حماس" الذي سيبدأ الثلاثاء زيارة إلى القاهرة، "يحمل رؤية واضحة المعالم لإنهاء الانقسام السياسي الفلسطيني"، موضحاً أنّ هدف هذه الرؤية التي لم يكشف تفاصيلها يتركز أساساً على "إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني". وانتقد حمدان بشدة التسويق لإرسال قوات أمنية عربية إلى غزة لإرساء قواعد المصالحة بين حركتي "حماس" و"فتح"، وقال: "نحن مع استقدام هذه القوات إذا كان هدفها تحرير القدس والضفة ويافا وحيفا، أما أن تأتي قوات عربية لمساندة الاحتلال في قمع المقاومة؛ فهذا أمر نرفضه وسيجعلها شعبنا قوات مثيلة للاحتلال، كما أنّ السؤال المطروح هل ستدخل هذه القوات بقرار عربي أم بقرار "إسرائيلي"؟ وإذا كانت ستدخل بقرار "إسرائيلي" فإنّ هذا أمر مسيء لمن يطرح هذه الفكرة لأنه إقرار للاحتلال"، على حد تحذيره.

وأكد حمدان أنّ الطريق الوحيد لعودة جناح السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس إلى غزة لن يكون إلاّ عبر بوابة الحوار والمصالحة الوطنية والتمسك بالقدس وبالمقاومة، أما استمرار السلوك السياسي على النحو الراهن فسيخرجه من الضفة أيضاً.

ونفى حمدان أن تكون مصر قد أبلغتهم في "حماس" أي تهديد مباشر من أجل إنجاح الحوار، وقال إنّ "مصر تقوم بدور وساطة، وإذا قامت بالتهديد أو الانحياز لطرف على حساب آخر فإنها تفقد أهليتها للوساطة ونصبح مضطرين للبحث عن وسيط آخر، ونحن لم نسمع منها أي تهديد ولا نقبل التهديد من أحد".