أنت هنا

7 شوال 1429
المسلم-متابعات:

نفت حركة "طالبان" الأفغانية المقاومة بشدة ما جاء في تقرير إعلامي أمريكي حول مشاركة الحركة في مفاوضات مع حكومة كرزاي في السعودية، وأكد بيان للحركة: "أن أي وفد من الحركة لم يشارك في أي مفاوضات سواء في الماضي أو في الوقت الحالي مع الأمريكيين أو مع حكومة الدمى في كابول"، مشيرا إلى أن بعض المسؤولين الطالبانيين السابقين الذين شاركوا في المحادثات لا يمثلون "إمارة أفغانستان الإسلامية".

وقالت الحركة في بيان صدر أمس: "ما جاء في التقرير عار تماما عن الصحة، ويفتقر الى المصداقية". واعتبرت الحركة أن ما نشر "مجرد شائعات عارية عن الصحة"، مشيرة إلى أن "محاولات العدو فشلت في خلق حالة من سوء الظن والمخاوف بين الأفغان من أنصار الجماعات الجهادية". وأكد بيان "طالبان": "أن بعض المسؤولين الطالبانيين السابقين الخاضعين لنظام الإقامة الجبرية أو الذين استسلموا لرغبات الأمريكيين وحكومة حامد قرضاي وشاركوا في المحادثات لا يمثلون "إمارة افغانستان الإسلامية". وشددت الحركة على "استمرار الكفاح حتى مغادرة آخر جندي أجنبي للأراضي الأفغانية".

ويتفق مضمون البيان الصادر عن حركة "طالبان" مع نفى قاري محمد يوسف، المتحدث باسم تقارير عن إجراء مفاوضات بين الحركة والحكومة الأفغانية في السعودية، وقال المتحدث باسم "طالبان" لوكالة الأنباء الأفغانية ومقرها باكستان: "كما قلنا من قبل فإننا لن نشارك في أي مفاضات طالما بقيت القوات الغازية في أفغانستان".

وكانت شبكة "سي. ان. ان" الأمريكية قد قالت في تقري لها أمس إن حركة "طالبان" والحزب الإسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار شاركا في محادثات استضافتها السعودية لتقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء في أفغانستان. وأشارت وسائل إعلام غربية إلى أن وزير خارجية حكومة "طالبان" السابقة وكيل أحمد متوكل، وسفيرها السابق لدى باكستان عبدالسلام ضعيف، شاركا في المحادثات.

من جهة أخرى، وافقت الحكومة الالمانية بزعامة المستشارة انجيلا ميركل، اليوم الثلاثاء، على تمديد مشاركة قوات الاحتلال الألمانية في أفغانستان والسعي لتفويض جديد من البرلمان يسمح بزيادة عدد الجنود الذين يمكن إرسالهم بمقدار 1000 جندي.

وبموجب تفويض البرلمان الحالي يمكن لألمانيا أن ترسل ما يصل إلى 3500 جندي إلى أفغانستان في إطار قوة حلف شمال الأطلسي التي يزيد قوامها حاليا على 50 ألف جندي، لكنها تواجه ضغوطا من الحلفاء لتعزيز قواتها.