أنت هنا

7 شوال 1429
المسلم / وكالات

أسفرت اشتباكات عنيفة اندلعت بين المقاومة الصومالية والقوات الحكومية بالعاصمة مقديشو عن مقتل 17 شخصا على الأقل من بينهم ثلاثة جنود, بينما حذرت 52 منظمة إغاثة غير حكومية من تدهور الوضع الإنساني في الصومال.

وقال سكان مقديشو: إن مسلحين أطلقوا قذائف المدفعية على قصر الرئاسة من سوق البكارة بالمدينة مما دفع الحراس في المجمع السكني المقام فوق تل إلى الرد على النيران.

وأشار شهود عيان إلى أن ثلاثة جنود قتلوا في القصر بينما قتل أكثر من عشرة من المدنيين في الشوارع أسفل التل.

وأفاد صاحب متجر في سوق البكارة يدعى بأنه شاهد ستة أشخاص وقد أصبحوا أشلاء في انفجار قذيفة هاون في السوق، موضحا أنه تم نقل المصابين إلى أماكن آمنة بعد توقف القصف.

وذكر  تاجر آخر في سوق الخضر أن ثمانية آخرين أصيبوا، كما قال آخر: إن قذيفة أخرى أصابت كشكا للصرافة فقتلت أربعة أشخاص بينهم امرأة.

وقال عدد من السكان: إن مدنيا قتل أيضا في ظروف مشابهة في حي يوكيو المجاور وجرح 18 شخصا على الأقل. وقتل رجل آخر في السوق وقال السكان في مكان قريب: إن امرأة وأطفالها الثلاثة وصديقا للعائلة قتلوا عندما سقطت قذيفة هاون أخرى فوق منزلهم.

في نفس الوقت قال مصدر أمني تابع للأمم المتحدة: إن قنبلة زرعت على جانب طريق أصابت سيارة تابعة للمنظمة الدولية في بلدة مركا في منطقة شبيلا السفلى؛ مما أدى إلى مقتل سائقها الصومالي وإصابة موظف إيطالي.

من ناحية أخرى, أصدرت 52 منظمة غير حكومية بيانا أعربت فيه عن قلقها تجاه الأزمة الإنسانية في الصومال, وحذّرت المنظمات في بيانها من تدهور الوضع الإنساني في هذا البلد، وأكدت أن نصف سكانه تقريباً يحتاجون إلى مساعدات عاجلة.

وقالت المنظمات :"إن هذا الرقم يمثل زيادة مقدارها 77% منذ بداية العام الحالي وارتفع منذ العام الماضي بسبب مجموعة من العوامل على رأسها انهيار الأوضاع الأمنية في الصومال والجفاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية بصورة قياسية مما يجعل الأوضاع مرشحة للتفاقم بصورة أكبر.