حذرت السفارة الأمريكية في بيروت من تهديدات أمنية لرعاياها في لبنان, في وقت تم الإعلان عن تشكيل لجنة عسكرية أمريكية ـ لبنانية مشتركة لتوسيع التعاون العسكري بين البلدين.

وترأس وزير الدفاع اللبناني إلياس المر، وماري بيث مساعدة وزير الدفاع الأمريكي لشئون الأمن الدولي أولى جلسات اللجنة أمس في بيروت.

وكانت بيث قد وصلت إلى بيروت للانضمام لنائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى ديفد هيل الذي أجرى محادثات منفصلة مع الزعامات السياسية في لبنان لعدة أيام.

وقال بيان أمريكي ـ لبناني مشترك صادر عن السفارة الأمريكية في لبنان والجيش اللبناني: إن الجانبين وقعا ثلاثة عقود عسكرية جديدة بقيمة 63 مليون دولار، تعهدت الولايات المتحدة بموجبها بتزويد الجيش اللبناني بوسائل اتصال أمنية وذخيرة حربية.

وقال  وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس في وقت سابق: إن الجيش اللبناني تلقى مساعدات عسكرية بقيمة أربعمائة مليون دولار، وأن مساعدة إضافية أخرى بقيمة ستين مليون دولار تنتظر موافقة الكونجرس تتضمن طائرات مروحية، وذخائر.

وكانت الولايات المتحدة قد أعربت عن قلقها من تحركات القوات السورية قرب الحدود اللبنانية الشمالية، وحذرت دمشق من مغبة استخدام التفجير الذي شهدته العاصمة السورية مؤخرا ذريعة للتدخل في الشؤون اللبنانية.

في الوقت نفسه حذّرت السفارة الأمريكية في بيروت من احتمال قيام مجموعات أو أشخاص باستغلال نهاية شهر رمضان للقيام بأعمال عنيفة تستهدف مواطنين أمريكيين في لبنان, على حد قولها.

وقالت السفارة الأمريكية: إن الفترة الأعلى نسبة للخطورة هي النصف الأول من شهر أكتوبر الحالي.

وطلبت السفارة من الأمريكيين في لبنان اتخاذ أقصى درجات الحيطة والتدابير المناسبة لزيادة وعيهم الأمني.

وأضافت: إنها على ضوء هذا القلق، تعيد السفارة الأمريكية النظر في إجراءاتها الأمنية.