أنت هنا

8 شوال 1429
المسلم / وكالات

اشتبكت الشرطة الموريتانية اليوم الثلاثاء مع عشرات المحتجين خلال مظاهرات في العاصمة الموريتانية نواكشوط للمطالبة بعودة الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله؛ مما أدى إلى وقوع بعض الإصابات.

وقال شهود عيان: إن المظاهرات كانت متفرقة في أربع مناطق في العاصمة وكان كل منها يضم العشرات من المتظاهرين.

وقال ساموري ولد بي رئيس اتحاد النقابات العمالية الذي نظم الاحتجاجات: إن العمال "يرفضون مصادرة حقهم في التظاهر وقرروا أن تكون هناك مواجهة مباشرة مع الشرطة."

وأوضح أحد شهود العيان أن المظاهرات شهدت تعرض بعض النقابيين للاعتداء بالضرب المبرح, مشيرا إلى أن بعض الصحفيين تعرضوا أيضا للضرب على أيدي الشرطة.

وأفاد  مصدر نقابي بأن المظاهرات التي نظمت بمناسبة "اليوم العالمي للعمل اللائق" طالبت بعودة الرئيس المخلوع.

واستولى انقلاب عسكري بقيادة الجنرال محمد ولد عبد العزيز على السلطة في موريتانيا في السادس من أغسطس الماضي, وقام بخلع الرئيس المنتخب وشكل مجلسا لقيادة البلاد.

واندلعت تظاهرات مشابهة في البلاد يوم الأحد الماضي, وقالت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية في موريتانيا التي نظمتها: إن التظاهرات الناجحة التي جرت يوم الأحد والمناهضة للانقلاب تشكل تكذيبًا واضحًا للانقلابيين, مؤكدة الكذب الفاضح لادعاء الانقلابيين بأن الوضع هادئ في موريتانيا.

وعلى الرغم من تدخل قوات الشرطة لتفريق التظاهرة بالقوة أصرت القوى والأطراف المناهضة للانقلاب على استمرار التظاهر.

وكان مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي قد دعا في 22 سبتمبر إلى العودة إلى النظام الدستوري عبر إعادة تولي الرئيس الموريتاني المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله مهامه في مهلة أقصاها السادس من أكتوبر.