أنت هنا

8 شوال 1429
المسلم-صحف:

بدأ نحو 60 ألف لاجئ أفغاني مغادرة منطقة القبائل شمال غربي باكستان بعد أن منحتهم السلطات الباكستانية مهلة حتى يوم الأحد المقبل للعودة إلى بلادهم وترك منطقة باجور بزعم تورطهم في دعم مسلحي "طالبان" و"القاعدة" الذين ينشطون في المنطقة.

ونسبت صحيفة "الحياة" الصادرة اليوم إلى مسؤول باكستاني لم تذكر اسمه قوله: "عملاً بأوامر وزارة الداخلية، اتخذنا إجراءات فاعلة ضد اللاجئين الأفغان الذين لم يغادروا المنطقة بعد". وأضاف: "أفادت بعض المعلومات أن اللاجئين الأفغان متورطون في أعمال مسلحة أو تهديد اجتماعي، لذلك تم طردهم".

من جهة أخرى، يعقد البرلمان الباكستاني اليوم جلسة خاصة بطلب من الحكومة التي يقودها الشيعة لمناقشة استراتيجية مواجهة "الإرهاب"، في إشارة إلى الجماعات الإسلامية التي تدعم المقاومة الأفغانية في سعيها لطرد الاحتلال الأجنبي من بلادها. وسيقدم رئيس الاستخبارات العسكرية الباكستانية الجديد الجنرال أحمد شجاع تقريرا أمام النواب بشأن الوضع الأمني والصراع الدائر بين الجيش والمسلحين في منطقة القبائل الحدودية مع أفغانستان.

من جهتها، وفي محاولة لاستنساخ تجربة الصحوات التي تشكلت في العراق بدعم من الاحتلال الأمريكي لمواجهة تنظيم "القاعدة" وفصائل المقاومة السنية، شكلت ثلاث قبائل باكستانية من "البشتون" في إقليم باجور هي "سلارزاي" و"تارخاني" و"أوتمانخيل" جيشاً خاصاً بها من نحو 10 آلاف مقاتل بدعم وتمويل حكومي بهدف طرد عناصر حركة "طالبان" من المنطقة.

ويتعرض التحالف الحاكم الذي يقوده حزب الشعب الباكستاني لضغوط من الولايات المتحدة لدفعه إلى شن المزيد من العمليات العسكرية ضد المنطقة الحدودية مع أفغانستان والتي ترى واشنطن أنها تشكل ملاذا لتنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان"، لكن الحكومة الباكستانية فضلت في ما يبدو استمالة رجال القبائل عبر إغرائهم بالمال للقيام بهذه المهمة نيابة عن الجيش الباكستاني الذي تكبد خسائر فادحة في صراعه المستمر مع الإسلاميين خلال الفترة الماضية.