أنت هنا

9 شوال 1429
المسلم-صحف:

خلصت مسودة تقرير أعدته وكالات استخبارية أمريكية ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقتطفات منه إلى أن الفساد المستشري في إدارة الرئيس حامد كرزاي أسهم بشكل رئيسي في تسريع انهيار السلطة المركزية في أفغانستان التي قال التقرير إنها "تنزلق نحو الهاوية".

وتلقي المسودة ظلالا من الشك على قدرة الحكومة الأفغانية الحالية المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكية والأطلسية على التصدي لنفوذ حركة "طالبان" المتنامي في البلاد، بعد أن باتت الحركة المقاومة تسيطر على نصف الأقاليم الأفغانية.

وعلى الرغم من عدم نشر التقرير بشكل رسمي، فإن الصحيفة نقلت عن مسؤولين أمريكيين ذوي دراية بمحتوياته قولهم: إن التقرير يستنتج أن غالبية المشكلات التي تعاني منها أفغانستان هي من صنع الأفغان أنفسهم، في إشارة إلى الحكومة العميلة بقيادة حامد كرزاي التي نصبها الأمريكيون بعد احتلالهم البلاد.

ويشير التقرير إلى ما يصفه بالتأثير المقوض لتجارة المخدرات التي تشكل 50 في المائة من الاقتصاد الأفغاني الحالي حسب بعض التقديرات.

ومن المقرر أن ينشر التقرير - الموسوم "التقييم الاستخباري الوطني" - بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في الشهر المقبل، وهو يعتبر أوفى تقرير من نوعه منذ عدة سنوات حول الوضع في أفغانستان.

وستتضمن استنتاجاته نقدا لاذعا للقرارات التي اتخذتها إدارة الرئيس بوش، التي وعلى الرغم من أنها اعتبرت أفغانستان هدفها المركزي في ما سمته "حملتها العالمية ضد الإرهاب" في أعقاب هجمات سبتمبر 2001، فإنها فشلت فشلا ذريعا في تحقيق أي انتصارات هناك.

يذكر أن "التقييم الاستخباري الوطني" هو عبارة عن وثيقة رسمية تعكس رأيا توافقيا للوكالات الاستخبارية الأمريكية الـ 16.