أنت هنا

9 شوال 1429
المسلم-صحف:

ارتفع عدد ضحايا الحصار الصهيوني الجائر المفروض على قطاع غزة من المرضى إلى 250 شهيداً، وتزامن ذلك مع منع سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" وفدا طبيا من فلسطينيي الأرض المحتلة عام 1948 من دخول قطاع غزة الذي يعاني من حصار مشدد منذ أكثر من عامين.

ويضم الوفد الذي منعته سلطات الاحتلال الصهيوني من دخول غزة تسعة أطباء من فلسطينيي الأرض المحتلة عام 1948 وكان ينوي تقديم مساعدات استشارية طبية وإجراء بعض العمليات الجراحية للمرضى الذين لم يتمكنوا من مغادرة القطاع للعلاج.
واستنكر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الوفد من دخول القطاع واحتجازهم على معبر بيت حانون شمال القطاع. واعتبر الخضري، في تصريح له أن منع الوفد الطبي يؤكد نية الاحتلال تشديد الحصار على القطاع، ومنع أي جهود لمساعدة الفلسطينيين وخاصة الحالات الإنسانية.
وأكد الخضري، على أن الوفد وهو من جمعية "أطباء من أجل حقوق الإنسان" ذات النشاطات الإنسانية، كان يستعد للقيام بإجراء عمليات جراحية لمرضى غزة المحاصرين، وتقديم المشورة للمرضى بحسب تخصصاتهم.
وأشار إلى تدهور الوضع الصحي في القطاع ووفاة قرابة 250 حالة مرضية نتيجة الحصار، آخرهم شابان في مقتبل العمر خلال اليومين الماضيين.
وشدد الخضري على أن مئات المرضى في غزة يتهدد حياتهم خطر الموت بسبب الحصار "الإسرائيلي" المفروض على القطاع منذ أكثر من عامين، ومنعهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج بالإضافة إلى نفاد المستلزمات الطبية.

من جهة أخرى، دعت اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار إلى العمل من أجل إطلاق مرحلة جديدة من العلاقات الداخلية القائمة على التفاهم وتحريم الدم الفلسطيني والتوحد في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي".

وأكد رئيس اللجنة جمال الخضري في تصريح صحفي له أمس ضرورة استغلال فرصة حوار القاهرة، من قبل جميع الأطراف الفلسطينية لفتح صفحة مشرقة، ونبذ الخلافات والانقسام وإنجاح الحوار. وقال إن الفرصة الآن مواتية أكثر من أي وقت مضى، خاصة مع تأكيد جميع الأطراف المشاركة في الحوار ومصر الراعية له ضرورة الحوار الإيجابي للوصول إلى الوحدة الفلسطينية.

وشدد الخضري على ضرورة إنجاح المشروع الفلسطيني بالتوحد والوقوف صفا واحدا في مواجهة الاحتلال الذي يسعى بكل قوته لاستغلال الانقسام في تشديد حصاره وسرقة أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب حربه الشرسة ضد القدس والمقدسات الإسلامية.