أنت هنا

9 شوال 1429
المسلم-وكالات:

سقط عدد من الجرحى عندما هاجم شخص مقرا للشرطة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد وقام بتفجير نفسه، وتزامن ذلك مع استهداف طائرات حربية مواقع "طالبان" في المناطق القبلية المتاخمة لأفغانستان.

ونفى مسؤولون في أجهزة الأمن الباكستانية سقوط قتلى في الهجوم الذي استهدف مجمعا للشرطة يضم فرقة لمكافحة "الإرهاب" عند مشارف العاصمة.

وقال كمال شاه، وكيل وزارة الداخلية الباكستانية: "إن عددا من الناس أصيب، لكن لم ترد حتى الآن أنباء عن مقتل أحد".

وصرح قائد الشرطة، أصغر رضا جربازي، بأن المهاجم دخل مبنى الشرطة وهو يحمل سلتين من الحلوى، قدم واحدة منهما إلى رجل شرطة". واضاف: "في اللحظة التي قدم فيها السلة إلى رجل الشرطة وقع انفجار". وذكر أن ثلاثة رجال شرطة أصيبوا نتيجة الانفجار الذي أدى أيضا إلى سقوط جدران في مبنى مكون من ثلاثة طوابق في المجمع.

ووقع الانفجار بينما كان رئيس المخابرات المعين حديثا في باكستان يطلع أعضاء البرلمان على خطة لمواجهة المسلحين الإسلاميين الذين ينشطون في مناطق القبائل. في جلسة خاصة مغلقة لمجلسي البرلمان.

وأصاب المهاجم هدفا في منطقة خاضعة لحراسة أمنية مشددة. وكان عدد ضئيل من رجال الشرطة في ثكناتهم في مقر الشرطة في ذلك الوقت نظرا لأنهم كانوا يقومون بحراسة البرلمان.

من جهة أخرى، ذكر مسؤول عسكري باكستاني أن طائرات مقاتلة نفذت غارتين جويتين على مخبأ ومنشأة تدريب كان يستخدمهما مقاتلون موالون للزعيم الطالباني الملا فضل الله الذي قاد مواجهات مع الجيش الباكستاني في وادي سوات بشمال غرب البلاد أواخر العام الماضي.

وزعم المسؤول الباكستاني أن الغارات الجوية أدت إلى قتل 20 مسلحا، من بينهم زعماء عسكريون مهمون في حركة "طالبان"، لكن فضل الله لم يصب بأذى.

وكانت أهداف الغارات الجوية على بعد نحو عشرة كيلومترات شمال غربي بلدة مينجورا الرئيسية في وادي سوات.