أشار الجيش التركي اليوم الجمعة إلى أنه شن ضربة جوية ضد قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق مساء الخميس.

ووافق البرلمان التركي يوم الأربعاء على طلب الحكومة بتمديد التفويض الممنوح للقوات المسلحة التركية بالقيام بعمليات عسكرية ضد الأكراد داخل أراضي العراق.

وتتعرض الحكومة التركية والجيش لضغوط متنامية للرد بقوة على مقاتلي حزب العمال الكردستاني بعد هجمات حدثت مؤخرا وأوقعت قتلى بين صفوف قوات الأمن التركية.

وعقد أمس في تركيا اجتماعا حاسما للجنة العليا لمكافحة "الإرهاب" لاتخاذ قرارات بشأن التصدي لحزب العمال الكردستاني.

وجاء الاجتماع بعد يوم من موافقة البرلمان على تمديد التفويض الممنوح للجيش بإجراء عمليات عسكرية في شمال العراق لعام آخر عند الضرورة.

وطالب المعارضة العلمانية مؤخرا باجتياح كامل لشمال العراق وإقامة منطقة أمنية عازلة، وهو أمر لا تراه الحكومة ذا فعالية في الوقت الحالي.

وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان في وقت سابق: إن بلاده قد تدرس اقتراحا بإقامة منطقة عازلة في العراق لمنع تسلل المسحين الأكراد إلى تركيا، لكنه شكك في فعالية المقترح، وتساءل عما إذا كان الذين قدموه قد سبق أن توجهوا إلى تلك المنطقة نظرا لطول الحدود مع العراق والتي تبلغ 384 كلم.

وكان حزب الحركة القومية المعارض اقترح إقامة منطقة عازلة، بعد الهجوم الذي شنه مسلحون من حزب العمال على ثكنة في جنوب شرق تركيا عند الحدود مع العراق وأسفر عن مقتل 17 جنديا الجمعة الماضية.

من جهته, حذر مسؤول العلاقات الخارجية في حزب العمال الكردستاني أحمد دنيس من أن "أي اجتياح لأراضي إقليم كردستان سيكبد الجيش التركي المزيد من الخسائر", على حد تعبيره.