أنت هنا

10 شوال 1429
المسلم / المركز الفلسطيني للإعلام

أعلنت حركة حماس أن تصاعد اعتداءات المغتصبين الصهاينة على الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948، هي ثمرة لمؤتمر أنابوليس الذي حاول أن يشرع فلسطين وطن قومي لليهود.

وقال الدكتور سامي أبو زهري الناطق باسم حماس: إن الاعتداءات اليهودية المتواصلة على العرب الفلسطينيين في الأراضي المحتلة منذ عام 1948، والتي كان آخرها ما حدث في عكا خلال اليومين الماضيين، دليل على ازدياد روح العنصرية الصهيونية ضد المواطنين العرب.

وأضاف: "نحن نعتبر هذا التصعيد الصهيوني هو أحد ثمرات مؤتمر "أنابوليس"، الذي حاول أن يشرع أن فلسطين المحتلة هي وطن قومي لليهود"، مشيرا إلى أن هذا ما حذرت منه الحركة، عندما قالت: إن مؤتمر "أنابوليس" وبما حاول أن يشرعه مهد الطريق لعمليات التضييق والعدوان على المواطنين العرب, ومحاولات إجلائهم بزعم تحقيق يهودية الكيان.

وأضاف: "هذه هي الثمرة الحقيقية لأنابوليس فبدلاً عن أن يتمخض عن دولة فلسطينية، ها هو يتمخض عن عدوان ومحاولات تهجير لأهلنا في الأراضي المحتلة"، موضحا أنه في كل الأحوال فإن لكل فعل رد فعل، وتوقع أن تدفع هذه الجرائم الصهيونية إلى ردات فعل غير مسبوقة لمواجهتها.

ولفت أبو زهري إلى تضامن حركة حماس ووقوفها إلى جانب الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 48، وعدم تركهم فريسة للاعتداءات الصهيونية المتكررة.

وكان أكثر من 15 فلسطيني من حي "فولفسون" شمال مدينة عكا المحتلة أصيبوا أمس الخميس، خلال اعتداءات مجموعة من المغتصبين على عائلة عربية بحجة عدم احترامها لما يسمى "بيوم الغفران".

وأفادت مصادر فلسطينية من مدينة عكا، بأنه سمع دوي إطلاق نار في حي "فولفسون" في المدينة والذي تقطنه غالبية من العائلات العربية، مشيرة إلى أن مواجهات بين العرب واليهود دارت في عدة مواقع في المدينة، وأن عددا من المصابين تم نقلهم إلى المستشفيات.

وقال شهود عيان: إن أربعة أشخاص اعتقلوا حتى الساعة، وأن وحدات خاصة صهيونية انتشرت في أحياء المدينة، وأن الشرطة داهمت حي "فولفسون" شمالي المدينة ونفذت هي الأخرى سلسلة اعتداءات، ورفعت حالة التأهب في المنطقة.