أنت هنا

12 شوال 1429
المسلم-وكالات:

بدأت المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا "الإرهاب" بصنعاء، أمس، محاكمة ثلاثة من اليمنيين الشيعة بتهمة التخابر لمصلحة إيران وتسليمها أخبارا ومعلومات ووثائق وصورا خاصة بأسرار الدفاع والأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد.

وبحسب قرار الاتهام الذي تلاه المدعي العام في الجلسة فإن الرجال الثلاثة وهم: عبد الكريم لالجي (33 عاما) وهاني دين محمد (31 عاما) وإسكندر عبده (57 عاما) "تم القبض عليهم في مدينة عدن جنوب العاصمة صنعاء وذلك بتهمة التخابر مع إيران"، والانتماء لخلية تدين بالولاء لعبد الملك الحوثي، قائد التمرد الشيعي في محافظة صعدة. وأضاف أنهم متهمون "بالاتصال غير المشروع مع من يعملون لمصلحة إيران بأن سلموهم أخبارا ومعلومات ووثائق وصورا خاصة بأسرار الدفاع والأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد مما أضر بمركز اليمن".

وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى السبت المقبل.

ومن الجدير بالذكر أنه وعلى عكس بعض الدول العربية الأخرى، فإن اليمن له علاقات دبلوماسية مع إيران.

وكان مسؤولون بالحكومة اليمنية وشخصيات عامة في أنحاء العالم العربي قد عبروا عن قلقهم بشأن نفوذ إيران المتزايد في المنطقة. وجدد الداعية الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي تحذيره من الغزو الشيعي للمجتمعات السنية، في رسالة مفتوحة لأمين مجلس حقوق الإنسان المصري الدكتور أحمد كمال أبوالمجد الأربعاء الماضي، لافتاً إلى أن "وراءه دولة لها أهدافها الاستراتيجية تسعى إلى توظيف الدين والمذهب لتحقيق أهداف التوسع ومد مناطق النفوذ"، وضرب القرضاوي مثلا على خطر الاختراق الشيعي للمجتمعات السنية بما يجري في اليمن الآن من صراعات دموية بين الحكومة من جهة وبين الحوثيين الذين كانوا زيدية مسالمين ومتآلفين مع إخوانهم الشافعية، فلما تحوَّلوا إلى اثني عشرية، انقلبوا على أعقابهم، يحاربون أهلهم، ويقاتلون قومهم.