أنت هنا

12 شوال 1429
المسلم-متابعات:

كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" ستقوم اليوم الأحد بافتتاح رسمي لكنيس يهودي أقيم على أرض وقف إسلامي يبعد عشرات الأمتار فقط عن المسجد الأقصى المبارك.

وأشارت مؤسسة الأقصى إلى أن الوقف الإسلامي المغتصب يدعى "حمام العين" ويقع من جهة الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، في المنطقة الواقعة أقصى شارع الواد ما بين حائط البراق وسوق القطانين – البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وحسب المؤسسة فإن الكنيس يرتبط بشبكة من الأنفاق والحفريات، وقد أطلق على الكنيس اسم "إوهل يتسحاق"، حيث أن المعلومات المتوفرة لدى "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" تشير إلى أن الافتتاح سيكون ما بين الساعة العاشرة والثانية عشرة ظهرا، وبمشاركة شخصيات "إسرائيلية" رسمية.

ووفقا لوكالة "قدس نت" المستقلة للأنباء فقد طالب أهالي حي شارع الواد في بيان صحفي عمم اليوم، بتدخل فلسطيني عربي إسلامي لمنع استمرار انتهاك حرمة الأراضي الوقفية في القدس المحتلة، مؤكدين أن المؤسسة "الإسرائيلية" تحاول الاستفراد بهم في ظل الصمت العربي والإسلامي والفلسطيني، أو في ظل ردود الفعل الباهتة التي لا ترتقي إلى مستوى الأحداث.

وقد ابتدأ العمل في هذا الكنيس قبل نحو عامين بعد ان استولت منظمة صهيونية تدعى "عطيرات كوهنيم" على جزء من أرض وقف إسلامي يدعى "حمام العين"، وهو الامر الذي كشفت عنه في حينه "مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية" التي أمرت سلطات الاحتلال بإغلاقها بعد مداهمة مقراتها.

والكنيس المذكور هو كنيس كبير يتكون من طابقين فوق الأرض وبناء مقبب علوي بالإضافة إلى طوابق تحت أرضية إضافية سيكتمل العمل فيها لاحقا، ويرتبط الكنيس المذكور بشبكة أنفاق وحفريات تقوم بها المؤسسة "الإسرائيلية". وبعض هذه الأنفاق يصل إلى منطقة باب المطهرة أسفل البيوت المقدسية الواقعة داخل حدود المسجد الأقصى في الحائط الغربي للمسجد الأقصى، أما النفق الآخر فيصل إلى منطقة حائط البراق وطريق باب المغاربة، وقد قامت المؤسسة "الإسرائيلية" مؤخرا بربط الأنفاق أسفل الكنيس المزمع افتتاحه مع الأنفاق الممتدة من منطقة حائط البراق والنفق اليبوسي على امتداد الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك.

وبحسب "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، فإن المؤسسة "الاسرائيلية" تسعى إلى تحقيق أهداف عدة من افتتاح وبناء هذا الكنيس اليهودي؛ وهي إيجاد مبنى يهودي له نوع من العلو قد يخفي المنظر العام للمسجد الأقصى وبخاصة قبة الصخرة المشرفة، ورفع عدد اليهود الذين يزورون الأنفاق في محيط وأسفل المسجد الأقصى المبارك، والاقتراب أكثر وأكثر من المسجد الأقصى المبارك، والتضييق على المقدسيين في البلدة القديمة لإجبارهم على الرحيل، لإفراغ البلدة القديمة من الفلسطينيين وزرعها بالبؤر الاستيطانية ضمن مخطط تهويدي شامل.