أنت هنا

12 شوال 1429
المسلم-صحف:

 يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ظهر اليوم الأحد، بالرئيس السوري بشار الأسد، لبحث آخر تطورات المفاوضات مع الكيان الصهيوني، وتنسيق المواقف بعد الهرولة السورية لعقد "صفقة" تطبيعية مع "اسرائيل" برعاية تركية.

وكان عباس قد وصل إلى العاصمة السورية دمشق أمس في زيارة تستغرق يومين.

وسيبحث عباس مع الرئيس السوري ما وصلت إليه المفاوضات الفلسطينية "الاسرائيلية"، وكذلك المحادثات السورية "الاسرائيلية" غير المباشرة التي ترعاها تركيا. وأعلن عباس لدى وصوله دمشق أنه يتوقع أن لا تتوقف الأمور عند إبلاغ كل طرف الطرف الآخر بما حدث في مفاوضاته مع "اسرائيل"، بل تنتقل إلى مرحلة التنسيق بينهما في المواقف التفاوضية.

وقال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني إن هدف الزيارة هو الاجتماع بالمسؤولين السوريين فقط، في نفي غير مباشر لإمكان حدوث لقاءات رسمية مع قادة الفصائل الفلسطينية وخاصة مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" المقيم في العاصمة السورية، والذي يحضر مؤتمرا عن القدس اليوم في الدوحة.

من جهة أخرى، أكد عباس حصول تقدم في الحوار الوطني الفلسطيني الجاري في القاهرة. وقال عباس في تصريحات صحفية فور وصوله دمشق إن القاهرة وصلت إلى أن يكون هناك بيان مشترك، تمهيداً لاجتماع الفصائل الفلسطينية الشامل الذي ستعرض نتائجه على الجامعة العربية.

 

وكان القيادي في حركة "حماس" ووزير الخارجية السابق محمود الزهار قد أكد وجود اتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطنية، كما أشار إلى أن الفصائل اتفقت على إعادة ترتيب الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة معاً، إضافة إلى الانتهاء من قضية منظمة التحرير واحترام الدستور واجراء الانتخابات في موعدها.

في هذه الأثناء نفت حركة "حماس" قبولها تمديد ولاية عباس الذي تنتهي ولايته في الثامن من يناير لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد، وقال الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم: إن "تمديد ولاية الرئيس الفلسطيني يمكن أن يتم من خلال لجنة تدرس هذه القضية في إطار الاتفاق على ملفات الحوار الخمسة" المطروحة للاتفاق عليها رزمة واحدة في حوار القاهرة.