أنت هنا

12 شوال 1429
المسلم-صحف:

دعت جماعة الإخوان المسلمين الرئيس المصري حسني مبارك إلى استخدام سلطاته لوقف ما وصفته بـ "تجاوزات رجال الشرطة" بحق المواطنين، والعمل على إجبار وزارة الداخلية على انتهاج سياسة مغايرة بما يؤدي إلى احترام آدمية المواطنين المصريين والحفاظ على حقوقهم وحياتهم وكرامتهم.

 

وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للجماعة الدكتور حمدي حسن في رسالة للرئيس: إن السياسة الحالية لوزارة الداخلية تستهدف بث الرعب في قلوب المواطنين، مشيرا إلى "ثلاث حوادث متتالية" شهدت قيام رجال شرطة بتعذيب مواطنين، ما أدى إلى إصابة أحدهم ويدعى حمادة عبد اللطيف بالإسكندرية بكسر في الفقرات العنقية وتهتك بالنخاح الشوكي نتج عنه الشلل أثناء مشاركته في احتجاج للأهالي على إغلاق مدرسة ينتمي القائمون عليها لجماعة الإخوان، وقيام ضباط شرطة بإحراق مواطن واحتجازه من دون علاج لعدة أيام، فيما قام رجال شرطة آخرون بضرب سيدة حامل بإحدى مناطق صعيد مصر ما أدى إلى وفاتها واندلاع احتجاجات، وقال حسن "إن الشرطة مكلفة بتنفيذ القانون وليس بإهداره"، مؤكدا أنه من غير المقبول استمرار "منهجية التعذيب" ضد المواطنين.

 

وأشار إلى أن وزارة الداخلية لجأت إلى تغطية أفرادها بارتداء الزي المدني والانخراط وسط المتظاهرين أو المواطنين في أي تجمع ثُم يوسعونهم ضربًا ويلقون القبض عليهم ويلقونهم في سيارات ميكروباص مدنية يستولون عليها من أصحابها، حتى يبدو الأمر وكأنه عراك، محذرا من أن سياسة الداخلية ستؤدي إلى حرب أهلية وفوضى عارمة لن يستفيد منها سوى الأعداء.

 

وكانت سلطات الأمن المصرية قد اعتقلت 9 إعلاميين ينتمون لجماعة الإخوان من معدي ومقدمي عدد  من البرامج الدينية بخمس قنوات فضائية، أربع منها مملوكة لرجال أعمال عرب، وواحدة تابعة للتليفزيون المصري الحكومي، بتهمة التخطيط لقلب نظام الحكم، خلال اجتماع تنظيمي بمنزل أحدهم بمحافظة الدقهلية.

وجاء على رأس المعتقلين الداعية الإسلامي د. عبد الرحمن البر، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر فرع المنصورة، والذي يقوم بتقديم 3 برامج دينية على 3 قنوات فضائية مختلفة.

 

وقد دشن تلاميذ د. عبد الرحمن البر حملة كبرى للمطالبة بإطلاق سراحه تحت عنوان "الحرية للدكتور البر"؛ حيث أنشأوا مدونةً تحمل الاسم نفسه. واعتبرت الحملة ما حدث للدكتور عبد الرحمن هو مواصلة من الأجهزة الأمنية المصرية في عدوانها العنيف على الدعاة والعلماء في مصر.

من جهة أخرى، رحلت الأجهزة الأمنية بلال محمد المذيع بقناة (الناس) الفضائية والمعتقل مع الدكتور عبد الرحمن البر إلى مستشفى قصر العيني؛ في محاوله لإسعافه من الكسور التي يعانيها في القفص الصدري والتي ضغطت على عضلة قلبه مما يهدد حياته، بعد ضربه وتعذيبه في أحد أقسام الشرطة.

وكان بلال قد أصيب بحالة إغماء مفاجأة أثناء عرضه على النيابة وتبين فيما بعد أنه يعاني من كسر في القفص الصدري أدى إلى الضغط على عضلة القلب.