أنت هنا

13 شوال 1429
المسلم ـ وكالات

كشف قائد القوات الأمريكية في العراق عن أن عملاء إيرانيين يقدمون رشا لنواب عراقيين لقاء معارضتهم اتفاقية أمنية تسمح للقوات الأمريكية بالبقاء في العراق بعد نهاية العام الحالي.

واتهم الجنرال أوديرنو في مقابلة مع صحيفة الواشنطن بوست إيران برشوة نواب في البرلمان العراقي بناء على تقارير استخباراتية.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر الإثنين إن واشنطن تعتقد أن إيران تعمل في السر والعلن لعرقلة اتفاق "وضع القوات" بين الولايات المتحدة وبين الحكومة العراقية والذي يجب أن يوافق عليه البرلمان العراقي الأمر الذي تنفيه طهران.

ومن بين المواد المثيرة للجدل في الاتفاقية الأمنية والتي لم يتم الاتفاق عليها بعد، المادة التي تنص على الحصانة التي يتمتع بها الجنود الأمريكيون في العراق والتي تمنع ملاحقتهم قضائيا من قبل السلطات العراقية.

وتتهم إيران واشنطن بالسعي لموطيء قدم طويل الامد لها في المنطقة كما أبدى مسؤولون إيرانيون بشكل علني معارضتهم للاتفاق.

لكن الجنرال أوديرنو في المقابل قال إنه لا يملك دليلا قطعيا على ما يقول.

وأضاف الجنرال أوديرنو للصحيفة: "إننا نعلم بوجود علاقات بين الإيرانيين مع الناس هنا منذ سنوات طويلة، تعود إلى الأيام التي كان يتولى فيها صدام الرئاسة، وأعتقد أنهم (الايرانيون) يحركون هذه العلاقات من أجل التأثير على التصويت المتوقع في مجلس النواب".

وأكد أوديرنو الذي تسلم قيادة القوات الأمريكية في العراق الشهر الماضي  "تصلنا تقارير عن أشخاص يدفعون أموالا إلى الناس للتصويت ضده. لا أملك دليلا محددا على صحة هذا الامر لكن تقارير مخابرات كثيرة تفيد بأن هذا النشاط يمارس بالفعل." 

وهناك صلات تربط بين طهران والعديد من الاحزاب السياسية الشيعية في العراق ومن بينها حزب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وتعود إلى عقود من الزمان عندما لجأ قادة هذه الاحزاب لإيران هربا من صدام.

وتتهم الولايات المتحدة إيران أيضا بتمويل وتدريب ميليشيات عراقية وتقول واشنطن إن إيران تخطط لاعمال عنف قبل انتخابات مجالس المحافظات العراقية.

وتنكر طهران هذه الاتهامات في الوقت الذي يظهر فيه التدخل الإيراني الواضح في الشأن العراقي الداخلي.