أنت هنا

14 شوال 1429
المسلم-وكالات:

بعد أقل من 24 ساعة من دعوة الرئيس الأمريكي بوش دمشق إلى إقامة علاقات دبلوماسية وثيقة مع بيروت، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم، مرسوما يقضي بإقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان، وفتح سفارة سورية في بيروت، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وجاء في المرسوم "تنشأ علاقات دبلوماسية بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية" من دون أن يحدد تاريخ بدء العلاقات. وأشار المرسوم الرئاسي كذلك إلى إنشاء "بعثة دبلوماسية للجمهورية العربية السورية بدرجة سفارة في عاصمة الجمهورية اللبنانية".

ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ غدا الأربعاء دمشق لإصدار بيان مشترك يحدد تاريخ بدء التبادل الدبلوماسي بين البلدين، كما أفاد مسؤول في وزارة الخارجية اللبنانية اليوم.

ونسبت وكالة "فرانس برس" إلى المسؤول اللبناني قوله: إن البيان المشترك "يحدد تاريخ سريان مفعول التبادل الدبلوماسي" الذي تقرر في القمة التي جمعت رئيسا البلدان ميشال سليمان وبشار الأسد في دمشق في 13 أغسطس الماضي. وأضاف أن "البيان المشترك سيذاع في كلا البلدين في آن واحد وفق ما هو متبع بشأن التبادل الديبلوماسي وفق اتفاقية فيينا".

مما يذكر أن الاتفاق بين البلدين على التبادل الديبلوماسي، للمرة الأولى منذ استقلالهما قبل أكثر من 60 عاما، صدر خلال القمة التي جمعت رئيسا البلدان ميشال سليمان وبشار الأسد في دمشق في 13 أغسطس الماضي منفصلا عن سائر البنود التي تم تناولها وذلك في إعلان خاص لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا. وتم حينها تكليف وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ ونظيره السوري وليد المعلم اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك وفق الأصول التشريعية والقانونية في كلا البلدين.

وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد حذر سوريا أمس الاثنين بعد محادثات أجراها مع رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني في البيت الأبيض، من أن عليها احترام سيادة لبنان، داعيا دمشق إلى إقامة علاقات دبلوماسية وثيقة مع بيروت.
وجاءت تصريحات بوش ردا على تحركات القوات السورية على الحدود مع لبنان. وقد تحدث الجيش اللبناني في سبتمبر عن انتشار نحو 10 آلاف جندي من القوات السورية الخاصة في منطقة العبودية على الحدود مع لبنان في الشمال. وتحدث أعضاء من الأكثرية النيابية المناهضة لسوريا آنذاك عن ذريعة تتخذها سوريا لعودة قواتها إلى بلادهم.

وتدهورت العلاقات بين لبنان وسوريا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في فبراير 2005 في بيروت تلاه انسحاب القوات السورية من لبنان في ابريل من العام ذاته حيث كانت منتشرة منذ نحو 30 عاما.