تزداد في الآونة الأخيرة حوادث تلوث المنتجات الغذائية الصينية، فقد كشف اليوم عن تلوث فاصوليا بمبيد حشري ما دعا سلسلة متاجر يابانية كبيرة إلى سحب مالديها من واردات منتج الفاصوليا الصينية

وقد سحبت سلسلة المتاجر اليابانية الكبيرة "ايتو يوكادو" الاربعاء فاصوليا أُنتجت في الصين بعد اتضاح تلوثها بمبيد حشري في واقعة تعد الأحدث ضمن سلسلة من الفضائح المتعلقة بسلامة المنتجات الغذائية الصينية.

وكشفت تقارير صحفية ان امرأة واحدة على الاقل نُقلت الى المستشفى بعد اصابتها بقيء وخدر في فمها بعد أكل فاصوليا خضراء مستوردة كانت تُباع في المتاجر .

وقالت وزارة الصحة اليابانية ان فحوصا أظهرت احتواء صندوق واحد من الفاصوليا على نسبة تزيد 34 ألف مرة عن النسب المسموح بها من مادة الدايكلورفوس وهي مبيد حشري شديد السُمية.

ومن جانبها أوضحت شركة يانتاي بيهاي الشركة الصينية المنتجة للفاصوليا لوكالة كيودو اليابانية للانباء انها أوقفت شحنات كل منتجاتها بعد هذه الواقعة.

وفي تطور جديد، أعلنت ادارة الاغذية والادوية في تايلاند الاربعاء إن فحوصا اكتشفت نسبا "مرتفعة للغاية" من مادة الميلامين في عينة من حليب مكثف خال من السكريات أنتج في تايلاند.

وأمرت الادارة الشركة المنتجة لحليب (مالي) المكثف الذي لم تتم تحليته بوقف الانتاج وطلبت من باعة التجزئة عدم بيع هذا المنتج.

وكان عدد الاطفال الصينيين الذين اصيبوا بحصى في الكلى نتيجة تناولهم حليب مجفف ملوث قد وصل الى 432 مصابا، حسب مصادر رسمية صينية

وأكدت الصين الأسبوع الماضي إن حوالي 10700 طفل ورضيع صيني ما زالوا في المستشفيات بعد تناولهم الحليب ومسحوق حليب مجفف ملوث لكنها حثت المستهلكين الاجانب على اتباع أسلوب "علمي" للتأكد من سلامة منتجاتها.

ولا تزال الصين تعاني من فضيحة الحليب الملوث الذي قتل اربعة أطفال وتسببت في مرض عشرات الالاف الآخرين وأثر على منتجات في انحاء العالم

وكان الحليب الصيني الملوث بمادة الميلامين أسفر عن مقتل أربعة رضع ومرض عشرات الالاف في الصين وأجبر دولا في أنحاء العالم على سحب منتجات الالبان الصينية بما في ذلك اليابان.

ولفت رئيس الوزراء الياباني تارو اسو إلى حوادث تلوث صادرات الصين الغذائية قائلا "منذ أكثر من عام تسبب منتجات مصنوعة في الصين أضرارا في أماكن مختلفة" في إشارة الى فضيحة سابقة متعلقة بطعام القطط والكلاب في الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق من العام الحالي مرض عدد من اليابانيين بعد تناول نوع من الفطائر الصينية التي كانت تحتوي أيضا على مبيد حشري ولكن تحقيقا مشتركا لميتمكن الى الان من الكشف عن كيفية تلوث الفطائر بالمبيد الحشري.