أنت هنا

15 شوال 1429
المسلم ـ المركز الفلسطيني للإعلام

 اعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأربعاء عن استيائها من الدور الذي يقوم به ممثلي حركة "فتح" من أجل تعطيل الحوار الفلسطيني وإفشال الجهود المصرية.

واعتبرت الحركة  أن رفض رئيس السلطة محمود عباس وحركة "فتح" الجلوس مع الحركة، أو تشكيل أي لجان معها هو بمثابة تراجع كبير في مواقف "فتح"، ورفض من قبل للرؤية المصرية التي وافقت عليها "حماس" وأيدتها.

وذكرت الحركة في بيان للناطق باسمها فوزي برهوم الأربعاء، أنها تعتبر "هذا الرفض من قبل حركة "فتح" والرئيس محمود عباس، هو ضربة في وجه الوساطة المصرية وفي وجه الجهد المصري الكبير، الذي بذل مع كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتي "فتح" و"حماس"، للبدء في حوار فلسطيني- فلسطيني، يفضي إلى مصالحة وطنية تنهي كافة الخلافات والانقسامات الداخلية".

وأضاف البيان "أن استمرار الرفض والتعنت من قبل حركة "فتح" والرئيس محمود عباس، يعني أنهم يصرون على إبقاء حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي، ويحاولون إفشال الجهد المصري كما أفشلوا اتفاق مكة وإعلان صنعاء".

وأكدت الحركة أن الحوار مع حركة "فتح" يمر عبر الوساطة المصرية، موضحة أن تصريحات رئيس كتلة "فتح" البرلمانية عزام الأحمد تعكس نوايا لتعطيل الحوار وإفشال الجهود المصرية.

وثمنت الحركة الجهود المصرية المبذولة، واعتبرت أن مصر قدمت "رؤية مقبولة وطنيـًا من خلال لقائها مع جميع الفصائل"، مؤكدة "على ضرورة أن تبدأ اللقاءات بين "فتح" و"حماس" أولاً حسب الرؤية المصرية؛ لأن المشكلة أصلاً بين "فتح" و"حماس" وليس لدينا مشكلة مع القاهرة أو مع باقي الفصائل".

 ونفى المتحدث باسم كتلة حركة "حماس" في المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور صلاح البردويل في تصريح صحفي، أن تكون حركة "حماس" قد طلبت حواراً ثنائياً مع "فتح". 

 وأكد البردويل تعقيباً على تصريحات رئيس كتلة "فتح" البرلمانية عزام الأحمد التي قال فيها إن حركة "فتح" ترفض طلباً تقدمت به "حماس" للجلوس معها قبل الاجتماع المعلن عنه برعاية مصرية، بالقول: "إننا لم نقدم لعزام الأحمد أو غيره طلبا للجلوس الثنائي".

وأوضح أن هذه الأنباء "فيها قدر كبير من التدليس، ويعكس نوايا "فتح" التي لا تريد حواراً". مضيفًا "إن كانت "فتح" فعلاً تريد حواراً لماذا بدأت هذه الإجراءات على الأرض من اعتقالات وتصريحات والتصعيد الإعلامي بدون سبب سوى تعطيل الحوار".