قال مسؤول بالمخابرات الباكستانية إن طائرة بلا طيار يعتقد بأنها طائرة أمريكية، أطلقت اليوم الخميس صاروخا سقط على منطقة باكستانية على الحدود الأفغانية.

وأصاب الصاروخ منزلا في وزيرستان الجنوبية في منطقة تعرف بأنها أحد معاقل بيت الله محسود أحد أبرز قادة حركة "طالبان" في نسختها الباكستانية.

ونسبت وكالة "رويترز" للأنباء إلى مسؤول المخابرات الباكستاني الذي طلب عدم نشر اسمه قوله: "ربما كان هناك قتلى". وأضاف: "نتحرى الأمر". وذكرت بعض المصادر الإخبارية أنه من المرجح سقوط قتلى عرب في الغارة الجوية الأمريكية، بالإضافة إلى عدد من المدنيين الباكستانيين الأبرياء الذين تصادف وجودهم في محيط المنزل الذي تعرض للقصف.

من جهة أخرى، صدم شخص بسيارة محملة بالمتفجرات مركز شرطة في وادي سوات بشمال غرب باكستان، اليوم الخميس، فقتل ثلاثة من الشرطة وأصاب 15 آخرين بجراح.

وقال ادريس بنجاش، رئيس شرطة المنطقة إنه في أحدث هجوم بقنبلة أطلق مسلحون قذيفتين صاروخيتين على مركز شرطة في "منجورا"، البلدة الرئيسية في وادي سوات، قبل أن يشنوا هجوما بسيارة ملغومة.

وتدعي القوات الباكستانية أنها قتلت وألقت القبض على مئات المسلحين من "طالبان" في اشتباكات جرت مؤخرا في مدينتي باجور وسوات، وأنها دمرت معاقل منشآت تدريب المسلحين في باجور. غير أن السكان المحليين يقولون إن تلك التصريحات ليست إلا مزاعم مبالغا فيها من جانب القوات الباكستانية. كما وصف زعماء القبائل مزاعم مقتل عشرات المسلحين بأنها مبالغ فيها.

ويقول صحفيون محليون إن العديد من المواقع التي تزعم القوات الباكستانية قتل مسلحين بها كانت خالية قبل أسابيع من الهجوم. كما أشاروا إلى وجود تفاوت كبير بين عدد الجثث التي تم انتشالها ودفنها وعدد المسلحين الذين تزعم القوات الباكستانية قتلهم.