أنت هنا

23 ربيع الأول 1430
المسلم/ صحف

صرح الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الخميس في مقابلة مع صحيفة مصرية بأن السلطات السودانية قد تطرد السفراء الغربيين إذا ما تعدوا مهامهم الدبلوماسية.

وقال البشير لصحيفة "الأسبوع": "لدينا 87 منظمة أجنبية في دارفور طردنا منها 12 أي 6% فقط وهي المنظمات التي لديها نشاط استخباري معروف، وهذه رسالة واضحة أتمنى على الغرب والولايات المتحدة أن يستوعبوها، ونحن لن تخيفنا تهديداتهم ولا إعلامهم الكاذب والمزيف بل أقول إننا مستعدون حتى لطرد السفراء إذا ما تعدوا مهمتهم الدبلوماسية".

وشدد البشير مجددا على أنه أبلغ المسؤولين القطريين أنه "سيحضر بنفسه القمة العربية التي ستعقد في الدوحة في 30 مارس الحالي" وأنه "سيتحدى مذكرة التوقيف الدولية التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في حقه في الرابع من الشهر الحالي".

وكان الرئيس السوداني قد دعا في خطاب ألقاه أمس الأربعاء أمام آلاف من أنصاره في بلدة سبدو بولاية جنوب دارفور، المتمردين في الإقليم إلى إلقاء السلاح، متعهداً بتقسيم الإقليم إلى أكثر من 3 ولايات.

واعتبر البشير أن التنمية، التي اندلع التمرد بدعوى المطالبة بها، بدأت الآن، وهي مستمرة، ما يستدعي، إلقاء المتمردين للسلاح، وتوحيد سكان القطاع.

وزيارة البشير أمس الأربعاء هي ثاني زيارة له إلى دارفور منذ صدور مذكرة المحكمة الجنائية الدولية بتوقيفه.

وخلال الزيارة، تعهد البشير بتقسيم إقليم دارفور إلى أكثر من 3 ولايات، من أجل تقوية الإدارة الأهلية وتعزيز دورها في حفظ الأمن وتوفير الخدمات.

وأكد أن زيادة الخدمات وتحسين الأحوال المعيشية لأهل دارفور هو "ردنا على المحكمة الجنائية الدولية"، مشيرا إلى أنه "ليست الولايات المتحدة ولا بريطانيا هي التي تختار رئيس السودان، وإنما الشعب السوداني هو الذي يختار رئيسه".