ذكرت مصادر صحفية أن السودان تقدم بطلب لعقد قمة عربية عاجلة فى الخرطوم لبحث تداعيات الأزمة السودانية وسبل دعم الرئيس السودانى عمر البشير، فى ضوء قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن توقيف الرئيس البشير.

كما طلب السودان إضافة بند آخر على جدول أعمال القمة لبحث الأوضاع الإنسانية فى دارفور عقب طرد منظمات الإغاثة الإنسانية الدولية من السودان.

وكان السودان قد كشف أمس عن تعرضه لغارات جوية من قبل طائرات أمريكية وصهيونية مطلع العام الجاري مما أدى إلى مقتل المئات.

من ناحية أخرى, أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على ضرورة استثمار القمة العربية التي ستستضيفها الدوحة الأحد المقبل لحل الخلافات العربية وعدم إضاعة المزيد من الوقت، لأنه كلما مر مزيد من الوقت دون حل، زادت هوة الخلافات.

 قال موسى ردا على سؤال عما إذا كانت قمة الدوحة، ستكون قمة الفرصة الأخيرة أمام حل الخلافات العربية: دعونا نتأمل خيرا، وننتظر أن تحقق قمة الدوحة شيئا مهما في إطار المصالحة العربية، وأن يكون للكل فيها سهم.

وأضاف: إن هناك تقليدا بعقد جلسة مغلقة للقادة العرب تقتصر على رؤساء الوفود في القمة، بالإضافة لاثنين فقط من أعضاء الوفود لمناقشة قضايا محددة، وسيكون موضوع إعادة طرح العلاقات العربية- العربية موجودا في هذه الجلسة.

وأشار موسى إلى أن نتيجة الجهود والجولات واللقاءات العربية الأخيرة منذ قمة الكويت وحتى الآن فتحت نوافذ كثيرة في جدار الخلافات العربية.

وذكر موسى أن القمة العربية العادية الـ 21 تناقش قضايا عديدة تتعلق بالتحديات التي تواجه الدول العربية وفي مقدمتها الوضع العام في فلسطين في ضوء الاحتلال وعدم اكتمال المصالحة الوطنية، وما يجري في السودان وإقليم دارفور.

وكانت الاجتماعات التمهيدية للقمة العربية قد بدأت منذ الأربعاء في الدوحة باجتماعات للمندوبين الدائمين ولكبار موظفي الدول العربية بهدف تحديد نقاط جدول الأعمال ووضع إطار للبيان الختامي .

ويعقد اليوم الجمعة وزراء الاقتصاد والمالية وأيضا وزراء الخارجية اجتماعاتهم التحضيرية للقمة.