
كشف وزير الخارجية المصري علم القاهرة بالغارتين اللتين شنتهما طائرات على السودان منذ وقوعهما بداية العام الحالي إلا أنها لم ترد الكشف عن ذلك حتى لا تحرج الحكومة السودانية, على حد تعبيره.
وقال أحمد أبو الغيط في مقابلة تليفزيونية مساء الخميس: إن مصر على اطلاع على ذلك منذ وقت حدوثه، مشيرا إلى أن الصمت حيال ذلك "جاء لأن مصر لم تشأ إحراج الإخوة في السودان", على حد قوله.
ولم يشر الوزير إلى أية دولة بالوقوف وراء الغارتين، مكتفيا بوصف الغارتين بالعمل الأجنبي ضد السودان وأنه مدان، وأنه "يجب أن يتسم رد فعلنا ضده بالشدة", على حد وصفه.
وأضاف: إنه كان من الممكن أن يقدم السودان شكوى إلى مجلس الأمن ضد ما حدث من عدوان.
وتطرق الوزير المصري في مقابلته إلى الحاجة لمعالجة مسألة السودان بشكل متكامل وحلها في إطار شامل سواء باجتماع أو مؤتمر دولي تشارك فيه الخرطوم والعناصر السودانية المتصارعة والأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والدول المجاورة للسودان والقوى الرئيسية.
وتابع :"هناك نوايا تجاه السودان لأن هناك ثروة بدأت تظهر وموجودة في الأرض السودانية وبإمكانيات سيكشف عنها المستقبل، وبالتالي فإن هناك من يرتب أوضاعه، ولا يهم الشركات الكبرى التي تسعى لاستغلال تلك الثروة كم سيموت من السودانيين؟".
وكانت صحف مصرية وأمريكية و"إسرائيلية" قد كشفت أن طائرات "إسرائيلية" قامت بغارتين على السودان نهاية يناير ومارس الماضيين.
وأكد السودان الأسبوع الماضي تلك التقارير، وقال الناطق باسم الخارجية: "في البداية اشتبهنا في الولايات المتحدة، لكننا تلقينا تأكيدات منها بأنها ليست وراء هذا القصف، وندرس حاليا احتمالات أخرى بينها إسرائيل".