
اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الجمعة في لندن انه "يعارض شخصيا" ترشيح نظيره الدنماركي اندرس فوغ راسموسن لمنصب الامين العام لحلف شمال الاطلسي بسبب الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم.
وأكد اردوغان خلال جلسة اسئلة وأجوبة عقبت كلمة القاها في مركز تشاتام هاوس للابحاث "انني اعارض شخصيا (تعيين راسموسن) واشك في قدراته على المساهمة في السلام العالمي".
وأشار اردوغان تحديدا إلى قضية الرسوم الكاريكاتورية عن النبي صلى الله عليه وسلم التي نشرتها صحيفة دنماركية قبل أعوام واثارت موجة غضب واحتجاج في العالم الاسلامي ومنه تركيا.
وتساءل أردوغان في خطاب في لندن كيف يمكن لراسموسن أن يساهم في إحلال السلام في العالم الإسلامي في المستقبل بعد أزمة الرسوم الكاريكاتورية؟
وكان اردوغان قد ذكر في حديث للصحفيين في وقت سابق أنه أبلغ راسموسن رأي تركيا المعارض لتسلمه أمانة حلف الناتو في اتصال هاتفي معه.
وأوضح أنه يعارض تسلم راسموسن قيادة الناتو لسببين أولهما الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام
وأضاف أن الموقف الذي اتخذه راسموسن في قضية الرسوم لم يكن ايجابيا، مشيرا الى انه اتصل شخصيا براسموسن لنقل ردود الفعل هذه وطلب منه الحيلولة دون النشر لكن الأخير تعلل بالقوانين وحرية الصحافة ولم يهتم حتى باقتراح جمع سفراء الدول الإسلامية في الدانمارك لتقديم إيضاحات لهم بذلك الشأن. وذكر اردوغان أن السبب الثاني يتمثل في مواصلة قناة تابعة لحزب العمال الكردستاني بث برامجها من الدانمارك على الرغم من طلبات تركيا المتكررة بمنعها.
ويتمتع رئيس الوزراء الدانماركي بدعم الولايات المتحدة لشغل منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في أغسطس 2009.
وكان راسموسن قد رفض الاعتذار عن الرسومات الدنماركية المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، مما أثار ردود فعل غاضبة ومظاهرات عنيفة في عدد من الدول الإسلامية.
وكان قد صرح دبلوماسي في حلف شمال الأطلسي في وقت سابق أن الحلفاء يحاولون الحصول على الموافقة التركية قبل القمة الكبرى التي تستضيفها كل من فرنسا وألمانيا. وقال الدبلوماسي: "لم نفقد الأمل، ونأمل أن يوافق الأتراك على المرشح قبل يوم السبت، لكن الأمر يبدو صعب المنال مقارنة بالإسبوع الماضي".