أنت هنا

11 جمادى الأول 1430
المسلم- متابعات

نفت قيادة الجيش الأمريكي بأفغانستان قيام جنود الاحتلال بحملات تنصيرية في البلاد، رغم تقارير إعلامية أثبتت قيام عدد من الجنود بالتنصير وتوزيع أناجيل مترجمة للغات المحلية المختلفة على عدد من السكان.

وزعمت القوات الأمريكية أنها لم تسمح لعناصرها في أفغانستان بتوزيع نسخ من الإنجيل بلغات البشتو والداري على الأفغان، واستدلت على ذلك بأنها أعفت أحد الجنود من الخدمة بسبب قيامه بأنشطة تنصيرية.

وكانت قناة الجزيرة قد بثت تسجيلا لعدد من الجنود الأمريكيون داخل قاعدة في أفغانستان وبحوزتهم أناجيل بلغات أفغانية هي البشتو والداري. كما بثت القناة صورا تظهر قيام جنود أميركيين بتوزيع نسخ من الإنجيل بالقرب من قاعدة باغرام العسكرية قرب العاصمة كابل.

كما بثت القناة فيلما وثائقي أنتجه عسكري أمريكي سابق هو برايان هيوز، يُظهر بعض الضباط والجنود الأميركيين في جلسات دينية خاصة، يتحدثون عن أهمية نشر تعاليم المسيحية في صفوف الأفغان. وفي أحد مشاهد الوثائقي ظهر أسقف بالجيش الأميركي وهو يلقي كلمة أمام الجنود مؤكدا فيها على أن أهمية التبشير تصل إلى مستوى أهمية العمليات القتالية، حيث قال: "الجنود يصطادون الرجال، ونحن علينا أن نصطاد الرجال من أجل دعوتهم إلى مملكة الرب عبر التبشير".

ومن الجدير بالذكر أن المؤسسات الإغاثية الغربية العاملة في عدد من الدول ومن بينها أفغانستان، لها دور هي الأخرى في التنصير، حيث توزع أناجيل على المستفيدين من خدماتها، كما تعرض عليهم فرص للعمل مقابل ارتدادهم عن الإسلام وتحولهم إلى النصرانية، وفي بعض الحالات يشترط التنصر مقابل الحصول على الغذاء.

وأثارت حادثة تنصر أحد الأفغان في 2006 جدلا واسعا في البلاد، لكن الحكومة الموالية للاحتلال الأمريكي لم تصدر أي تعليق رسمي على  الحادثة الجديدة، كما لم يعلق الرئيس الأفغاني حامد قرضاي على تلك التقارير في تصريحاته اليوم التي أعلن فيها ترشحه للانتخابات المرتقبة في أغسطس المقبل.

وقال قرضاي في تصريحه، إنه اتخذ قراره بالترشح لولاية رئاسية جديدة رغبة في العمل "من أجل مصلحة الشعب الأفغاني" وبذل كافة الجهود "لتحقيق الأمن والسلام والهدوء" في البلاد.

وجاء إعلان قرضاي بعد أن وقع طلب ترشحه الاثنين أمام لجنة الانتخابات المستقلة بالعاصمة ومعه مرشحان آخران كنواب للرئيس وهما محمد قاسم فهيم وكريم خليل اللذان ينتميان إلى الطاجيك وقبيلة هزارة الشيعية.