أنت هنا

26 جمادى الأول 1430
المسلم- وكالات

في استمرار للاشتباكات بين قوات المحاكم الإسلامية الموالية للحكومة الصومالية وقوات حركة الشباب المعارضة لها، أصيب 5 أشخاص بجروح بينهم 4 من مقاتلي المحاكم الإسلامية في انفجار وقع اليوم بالعاصمة مقديشو.

ولقى ثلاثة مدنيين مصرعهم وأصيب ثمانية آخرون بجروح في اشتباكات عنيفة وقعت فجر اليوم بالعاصمة.

وانفجر لغم كان مزروع على جانب الشارع مستهدفا سيارة عسكرية تابعة للمحاكم في ناحية وابري بالعاصمة مقديشو، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص بينهم أربعة مقاتلي المحاكم ومدني.

ولم تعلن أية جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الحادث كما لم يصدر تعليق من قبل الحكومة الصومالية. وتخوض القوات الحكومية حربا ضارية لقمع تمرد مقاتلي الحزب الإسلامي وحركة الشباب المجاهدين المعارضين لها.

وفي الاشتباكات التي وقعت فجر اليوم، لقى ثلاثة مدنيين مصرعهم وأصيب ثمانية آخرون بجروح.

وتأتي تلك التطورات بعد مواجهات دامية حيث شن مقاتلون إسلاميون هجوما عنيفا على كلية "جالاسياد" التي تتخذ منها قوات البوروندية التابعة للاتحاد الإفريقي مقرا لها في الصومال.

وتبادل الطرفان خلال الاشتباكات المدافع الثقيلة حيث هاجم مقاتلو الحزب الإسلامي المقر بقذائف الهاون فيما ردت القوات بالمدافع الثقيلة. وأسفر القصف المدفعي المتبادل عن وقوع القتلى والجرحى في ناحيتي هودن ودينيلى بالعاصمة مقديشو.

وأسفرت المعارك الضارية بين المحاكم الإسلامية والحزب الإسلامي عن مقتل واصابة المئات من المدنيين والمقاتلين، فيما فر الآلاف من منازلهم خوفا على حياتهم.

وسيطرت قوات المعارضة على عدد من الأحياء في مقديشو بالإضافة إلى العديد من المدن الرئيسية بينهم جوهر ومهداي.

وفي سياق متصل، ذكرت مواقع إخبارية صومالية أن الاستعدادات تجري على قدم وساق لدى أطراف الصراع لخوض معركة فاصلة في العاصمة مقديشو.

وفي سياق الاتهامات المتبادلة بين الحكومة والمعارضة، اتهم رئيس الحزب الإسلامي الدكتور عمر إيمان الحكومة بتسليح زعماء الحرب الذين كانوا السبب الرئيس في المشكلة الصومالية، على حد قوله.

وتناقلت وسائل الإعلام الصومالية تصريحات إيمان التي اتهم فيها الحكومة باستخدام المال لإثارة النعرات القبلية بين الأخوة.

وردا على اتهامات الحكومة الصومالية بأن مقاتلين أجانب لهم أهداف تخريبية يقاتلون إلى جانب المعارضة، قال إيمان: إنه لا يمكن أن يكون المسلم أجنبيا، مشيرا إلى أن هناك مبالغة اتهامات الحكومة. وتساءل بلهجة ساخرة: ما إذا كانت القوات الإفريقية –الموالية للحكومة- صومالية.

من جانب آخر، توعد مسؤول في المحاكم الإسلامية الموالية للحكومة في إقليم هيران وسط الصومال بمحاربة القوات الإثيوبية إن تحقق دخولها البلاد، وهي التهديدات التي كررها الحزب الإسلامي.

وتوعد الشيخ عبد الرحمن إبراهيم معو في تصريحات صحفية بمحاربة القوات الإثيوبية في حال دخولها الصومال، محذراً من العودة مجدداً إلى ما قبل الانسحاب الإثيوبي "حيث حروب العصابات والهجمات التكتيكية".

كما أكد الناطق باسم الحزب الإسلامي شيخ حسن مهدي أن الجهاد ضد هذه القوات كان معلناً منذ القدم وأنه لن يتوقف، مشدداً على أنهم سيضربون القوات الإثيوبية في كل بقعة من الأراضي الصومالية.

وأضاف: "نحن لن نوقف القتال حتى يتحقق مطلبان رئيسيان، الأول إنهاء أي وجود عسكري أجنبي في الصومال، والثاني تطبيق الشريعة الإسلامية بشكل كامل وشامل".