أنت هنا

28 جمادى الأول 1430
المسلم/وكالات/ متابعات

أعلن السودان النتائج المفصلة الأولى للتعداد الخامس للسكان حيث بلغ عددهم أكثر من 39 مليون نسمة، في حين اعترضت الحركة الشعبية لتحرير السودان على هذه النتائج بدعوى "أنها لا تعكس العدد الحقيقي لسكان الجنوب".

وأشارت نتائج التعداد إلى أن إجمالي عدد السكان يبلغ 39.15 مليون نسمة، يعيش 30.89 مليونا منهم (79%) بالشمال بينما يسكن 8.26 ملايين (21%) بالجنوب.

وجاءت ولاية الخرطوم بالمركز الأول من حيث عدد السكان إذ بلغ تعداد سكانها أكثر من خمسة ملايين نسمة, تلتها ولاية جنوب دارفور بأربعة ملايين, وسجلت ولاية غرب بحر الغزال بجنوب السودان أدنى نسبة تعداد سكاني.

وستعتمد نتائج هذا التعداد في تحديد الدوائر الانتخابية بالانتخابات التشريعية والرئاسية المقرر تنظيمها في فبراير 2010 وكذا في الاستفتاء على مصير الجنوب المنتظر إجراؤه عام 2011، وكلاهما عنصران أساسيان في "اتفاق السلام" الذي تم توقيعه مع الحركة الشعبية التي كانت تقود أعمال التمرد في الجنوب عام 2005.

من جهتها, أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان رفضها نتائج التعداد السكاني. وزعم ياسر عرمان نائب الأمين العام أن هذا الإحصاء "له دوافع وأهداف سياسية".

ويرى مراقبون أن اعتراض الحركة الشعبية نابع من خشيتها من أن تتأثر حصتها في السلطة بهذه النتائج. وقال الكاتب الصحفي السوداني الطيب زين العابدين: إن "أيا من المنظمات الأجنبية التي راقبت التعداد لم تؤيد اعتراض الحركة الشعبية".

وأوضح أن الحركة تخاف من نتيجة التعداد التي تحدد نسبة سكان الجنوب بـ21% لأنها لن تعطيها في السلطة نفس النسبة التي أعطاها إياها "اتفاق السلام", والتي تبلغ 34%.

ودافع المدير العام للجهاز المركزي للإحصاء بالسودان ياسين حاج عابدين عن نتائج التعداد، وقال للصحفيين أثناء تقديمها: الأرقام دقيقة.

وأضاف: إن هذا التعداد أفضل بكثير من كل التعدادات التي جرت في الماضي في السودان وأنه لا ينصح بمقارنة هذه الأرقام بأرقام إحصاءات أخرى.