أنت هنا

28 جمادى الأول 1430
المسلم/ متابعات

اندلعت معارك عنيفة صباح اليوم الجمعة جنوب العاصمة الصومالية مقديشو بعد أن شنت القوات الحكومة هجوما واسعا على عدة مواقع يتمركز فيها مقاتلو حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي.

وتدور المعارك للسيطرة على تقاطعات في طريق رئيسي وسط مقديشو، حيث تمكنت القوات الحكومية من السيطرة على ثلاثة تقاطعات كانت بيد المعارضة.

 وبدأت المعارك عند الساعة الرابعة فجر اليوم في شارع "ودنه" الرئيسي القريب من سوق بكارا، وما زالت المعارك مستمرة وسط قصف كثيف للمناطق، دون معرفة الخسائر في كلا الجانبين أو في صفوف المدنيين.

وأشارت مصادر صحفية بمقديشو أنه يبدو أن الحكومة خططت بشكل جيد للهجوم ونظمت نفسها عسكريا لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها قوات المعارضة الأسبوع الماضي.

 وكان رئيس الوزراء الصومالي عمر عبد الرشيد قد قال أمس: إنه لا يتوقع الكثير من التفاوض مع المعارضة لأنهم "لا يمتلكون برنامجا سياسيا ويرغبون في استمرار الفوضى", على حد قوله.

من ناحية أخرى,  قٌتل أمس عشرة نازحين صوماليين بعد فرارهم من مقديشو، وتواصل تدفق مزيد من النازحين إلى مخيمات اللجوء هربًا من القتال في العاصمة.

وقد نبه وزير الشؤون الإنسانية الصومالية محمود إبراهيم إلى احتمال وقوع كارثة إنسانية ما لم يقدم المجتمع الدولي مساعدات عاجلة للفارين من مناطق القتال في ظل تضاؤل الإمكانات المتاحة لمساعدتهم.

وأضاف إبراهيم:إن المعارك الأخيرة أسفرت عن مقتل 150 شخصا وإصابة أكثر من 500 آخرين فضلاً عن نزوح عشرات الآلاف من مقديشو.

وأشار إلى أن المستشفيات ليست مهيأة لتقديم الخدمات الضرورية للمرضى نظرًا لتدني إمكاناتها الفنية وعدم توفر الأمن للأطباء للقيام بواجباتهم رغم وجود بعض مؤسسات الإغاثة العربية والأجنبية العاملة في المنطقة.

 وبدورها حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من تعرض حياة أكثر من 50 ألف طفل يعانون من سوء التغذية للخطر.