أنت هنا

1 جمادى الثانية 1430
المسلم- وكالات

ندد الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد الاثنين بقيام بعض الجهات الأجنبية بدعم المعارضة الإسلامية التي تشن هجمات ضد أهداف لحكومته الإسلامية، وطلب من المجتمع الدولي دعم حكومته في صد هجماتهم.

وقال شريف خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتبه الاثنين أن "الصومال يتعرض لاجتياح من مقاتلين أجانب هدفهم الرئيسي هو تحويل هذا البلد إلى أفغانستان أو إلى عراق". وأضاف "نحن ندعو المجتمع الدولي والشعب الصومالي إلى مساعدتنا في القتال ضدهم".

وتسود مخاوف من تدخل قوات أجنبية خاصة الجيش الأمريكي أو حلف شمال الأطلسي الناتو بقواته في الصومال بدعوى وقف التمرد المسلح الذي يشنه الحزب الإسلامي وحركة شباب المجاهدين.

وقال شريف "نحن نرحب بجهود مقاتلي الحرية الصوماليين في بعض المناطق بالقتال ضد المتمردين والمقاتلين الأجانب الذين جلبوهم إلى البلاد".

ويقول مسؤولو الأمن في الصومال ومصادر استخباراتية أجنبية في المنطقة، أن نحو 500 مقاتل أجنبي يتواجدون في الصومال ومعظمهم دخلها خلال الأشهر القليلة الماضية. وتشير التقارير إلى أن هؤلاء المقاتلين معظمهم جاء من دول عربية وآسيوية وأوروبية وهم يتبنون أفكار تنظيم القاعدة الذي ينفذ هجمات على نطاق واسع تستهدف أحيانا المدنيين المسلمين في بعض الدول من بينها المغرب والجزائر. كما يساعدون المتمردين الصوماليين في هجومهم الأخير ضد إدارة شريف الناشئة، وحركة المحاكم الإسلامية المساندة لحكومته.

وبدأ الحزب الإسلامي وحركة الشباب هجوما عسكريا واسعا ضد القوات الموالية للحكومة في السابع من مايو الجاري، مما أدى إلى احتجاز شريف وعدد من الوزراء في المجمع الرئاسي في مقديشو.

ويأتي ذلك فيما أعلن تنظيم الشباب مسؤووليته عن قتل 7 اشخاص في هجوم انتحاري على معسكر للقوات الحكومية الصومالية أمس الأحد.

وأدت المعارك الدائرة بين الجنبين إلى فرار المدنيين من العاصمة مقديشو.