أنت هنا

3 جمادى الثانية 1430
المسلم-صحف:

 كشف الرئيس السوداني عمر البشير أن بلاده عرض عليها التطبيع مع الكيان الصهيوني مقابل حل كل مشكلاتها وأزماتها، وأشار إلى أن ما وصفها بـ "الدوائر التي تتربص بالسودان" لا تستهدفه شخصياً، بل المبادئ والأفكار التي يتبناها ويتمسك بها.

وقال البشير: إنه "ليس سراً أن الاستهداف الصهيوني يشمل كل دولة في العالم العربي والإسلامي"، وأضاف: "نصيبنا نحن في السودان من الاستهداف كبير، وهذا ما صرح به وزير الأمن "الإسرائيلي" بلا حياء ولا خجل".

وشدد البشير في حوار مع صحيفة "الخليج" الإماراتية، نشرته اليوم الأربعاء، على أن السودان لن يساوم على مبادئه أو حريته أو موقفه الثابت من الحقوق الفلسطينية.

وردا على سؤال حول: "إلى متى يظل السودان مستهدفاً، بالحصار الاقتصادي، والعقوبات، وأخيراً قضية المحكمة الجنائية الدولية؟، وما الذى يملكه السودان من خيارات ضد هذا الاستهداف الموجه إليه؟"، قال البشير: "الهدف المعلن والأجندة الخفية التي تعمل لإزاحتنا عن الحكم لا تستهدف الشخص بذاته وإنما المبادئ والأفكار، وسيظل الاستهداف مستمراً كلما تمسكنا بعقيدتنا ووطنيتنا والدفاع عن ترابنا والعمل على رفاه شعبنا"، وأضاف" لكننا نملك وقفة هذا الشعب الأبي، ونملك الشجاعة والخبرة على مواجهة المؤامرات، وفوق ذلك نملك إيماناً لايتزعزع بأن الله هو مالك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء".

وهاجم الرئيس السوداني الولايات المتحدة، واصفا إياها بأنها هي "الدولة الفاشلة التي كانت وراء الأزمة الاقتصادية العالمية وغزو أفغانستان واحتلال العراق"، وذلك ردا على المؤشرات العالمية التي تضع السودان في ذيل القائمة وتصمه بـ"الدولة الفاشلة"، وهو ما شكك فيه البشير واعتبره مجرد دعاية تستهدف بلاده.

واتهم الرئيس السوداني تشاد بدعم حركات التمرد في بلاده، مشيرا إلى أنها رغم ذلك تحاول لعب دور الضحية للهروب من أزماتها وصراعاتها الداخلية وتفلتاتها القبلية، ونعى عليها أنها ارتضت أن تكون مخلب قط بيد القوى الاستكبارية.