أنت هنا

11 جمادى الثانية 1430
المسلم-فضائيات:

خيب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الآمال التي عقدها البعض على الكلمة التي وجهها للعالم الإسلامي من القاهرة حيث تجنب الاعتذار للمسلمين عن جرائم قواته بحقهم، وشدد على العلاقة الوثيقة بين بلاده والكيان الصهيوني مطالبا الفلسطينيين بالتخلي عن المقاومة المسلحة.

وبدأ أوباما خطابه بعبارات عاطفية تحدث فيها عن الاستعمار الذي حرم المسلمين من الكثير من الفرص، قائلا إن "دائرة الشك والاختلاف يتوجب انهاؤها"، مشيرا إلى وجوب "بداية علاقة جديدة مع العالم الاسلامي مبنية على الاحترام المتبادل"، وقال إن أمريكا والعالم الإسلامي يتشاركان في قيم مثل العدالة والتسامح والكرامة لجميع البشر.

وطالب اوباما القادة العرب و"الاسرائيليين" بأن يقولوا علنا ما يتداولونه سرا، واضاف أنه مقتنع أنه "كي نتحرك علينا أن نقول لبعضنا البعض الأشياء الكامنة في صدورنا التي نقولها وراء الكواليس المغلقة"،

وتفاخر اوباما بأنه "مسيحي"، قائلا إن والده انحدر من عائلة مسلمة، وإنه عندما كان صبيا سمع صوت الأذان وعمل بين مسلمين وتعرف إلى الإسلام كحضارة...قائلا إن الإسلام حمل شعلة التعليم وطور العلماء العرب والمسلمون نظام الجبر والبوصلة وأدوات الملاحة والطباعة والأمور الطبية والشعر، قائلا إن الإسلام برهن عبر التاريخ على عدالة التسامح الديني والمساواة بين الأجناس، على حد قوله، مشيرا إلى أن الإسلام كان دوما جزءا من تاريخ أمريكا.

وقال اوباما ان من واجبه النضال ضد الصور السلبية النمطية السائدة عن الإسلام أينما تظهر، لكنه استدرك قائلا: إن هذا المبدأ ينبغي أن ينطبق كذلك على تصور المسلمين لأمريكا.

وتطرق أوباما إلى ما وصفه بـ "التطرف" قائلا إن أمريكا ليست ولن تكون في حرب مع الإسلام، لكنه أكد أن قواته ستواجه من وصفهم بـ "المتطرفين العنيفين"، وشن أوباما هجوما عنيفا على "القاعدة"، وذكر أنها قتلت من المسلمين اضعاف ما قتلت من غيرهم من أتباع الديانات الأخرى. وقال إن الولايات المتحدة لا تريد الاحتفاظ بقوات في أفغانستان ولا تسعى للاحتفاظ بقواعد دائمة هناك، وانه مستعد لإعادة كل جندي أمريكي من هناك إذا تأكد أنه ليس هناك "متطرفون"، على حد قوله زاعما أن قواته التي تحتل أفغانستان تعمل ضمن تحالف من 46 دولة.