أنت هنا

15 رجب 1430
المسلم- متابعات

قال عبد الحكيم تكلامكان رئيس "الجمعية الإيجورية للتعاون مع تركستان الشرقية" إن عدد ضحايا الأحداث الدامية التي وقعت صباح اليوم أكثر من 600 قتيل مسلم إلى جانب آلاف الجرحى والمعتقلين.

وانتقد تكلامكان ممارسات الحكومة الصينية ضد مسلمي تركستان قائلا في لقاء مع قناة الجزيرة الفضائية إنه من الصعب رسم صورة دقيقة للوضع بسبب التعتيم الإعلامي الصيني على الأحداث.

وكانت وكالات الأنباء الصينية قد زعمت وقوع "أعمال شغب" في منطقة شنجيانج بغرب الصين، مشيرة إلى أن الضحايا 129 قتيلا فقط.

وارتكبت السلطات الصينية هذه المجزرة بحق أقلية "الإيجور" المسلمة التي تعيش غرب الصين، خلال قمع السلطات الشيوعية الصينية تظاهرات احتجاجية في "تركستان الشرقية".

وقطعت السلطات شبكات الهاتف النقال كما قطعت الإنترنت أو قلصت سرعته في الإقليم الغني بالمعادن والنفط والذي يقع على حدود ثمان من جمهوريات آسيا الوسطى، ويطلق عليه الإيجور جمهورية تركستان الشرقية.

واتهمت الحكومة الصينية رئيسة مؤتمر الإيجور العالمي ربيعة قدير التي تعيش في منفاها بالولايات المتحدة بأنها كانت وراء تجييش الإيجوريين وتحريضهم، كما تحدثت عن اتصالات هاتفية أجرتها أمس مع أشخاص في الصين من أجل التحريض، وعن مواقع إلكترونية استعملت لنشر الرسائل التحريضية.

وبدورها، حملت ربيعة بدورها في بيان إلكتروني الأمن الصيني مسؤولية ما حدث قائلة إنه بالغ في قمع احتجاج سلمي لطلبة من الإيجور.

ولم يعرف بالضبط كيف بدأت الاحتجاجات، لكن يعتقد أن الشرارة كانت عندما رفض مئات المتظاهرين إنهاء اعتصام في أورومتشي طالبوا فيه بالتحقيق في مقتل عاملين من الإيغور في مصنع جنوب الصين الشهر الماضي.

ومن المعروف أن الإيجور هي إحدى العرقيات الإسلامية وموطنهم الأصلي هو إقليم تركستان الشرقية المسلم الغني بالبترول والذي يقع شمال غربي الصين والذي حصل على الاستقلال الذاتي صوريًّا عام 1955.

ويبلغ عدد سكان الإيجور نحو 25 مليون نسمة بحسب مصادر في إقليم تركستان بينما تزعم الأرقام الرسمية الصينية أن عدد الإيجور المسلمين لا يزيد على ثمانية ملايين نسمة.

والإيجور يتكلمون لغة محلية تركمانية ويخطون كتاباتهم بالعربية ولهم ملامح القوقازيين، وكانوا يشكلون 90% من سكان المنطقة، لكن هجرة الأقلية الصينية الشيوعية "هان" قوضت هذه الأغلبية المسلمة.

ومنذ استيلاء الحكومة الشيوعية على إقليم تركستان عام 1949 تزايد عدد أقلية هان الشيوعية الصينية في الإقليم من 6.7% إلى 40.6%، حسب الأرقام الرسمية، وأصبحوا يسيطرون على كل الوظائف الرئيسة وعلى النشاط السياسي.