أنت هنا

7 ذو القعدة 1430
المسلم- وكالات

تظاهر اليوم الأحد مئات الأفغان الغاضبون في شوارع العاصمة كابول احتجاجا على قيام جنود الاحتلال الأمريكي بإحراق نسخة من القرآن الكريم. وأحرق المتظاهرون مجسم للرئيس الأميركي باراك أوباما وعلما أمريكيا هاتفين "الموت لأمريكا.. ولليهود والنصارى".

وسار نحو ألف شخص معظمهم طلاب في شوارع العاصمة الأفغانية قبل أن يتجمعوا أمام مبنى البرلمان، حيث أطلقت الشرطة عيارات نارية في الهواء لتهدئة الحشد.

ونظمت المظاهرة بعد اتهام جنود أجانب يشاركون في القوات المحتلة لأفغانستان بإحراق نسخة من القران خلال عملية ضد حركة طالبان المقاومة في ولاية ورداك جنوب كابول في منتصف أكتوبر.

وهتف المتظاهرون، ومعظمهم رجال: "الموت لأميركا، الموت لليهود وللنصارى". وقال أحد المتظاهرين: "تجمعنا تعبيرا عن اشمئزازنا من الجنود الأميركيين وقيامهم بإحراق القرآن والإساءة إليه".

وأكد أحد منظمي التظاهرة أن "هذا النوع من الحوادث يحصل في كل أنحاء البلاد".

ونظمت تظاهرات مماثلة الأسبوع الفائت في مدينتي جلال أباد (شرق) وقندهار (جنوب).

وخلال التظاهرة تحدث نائب رئيس البرلمان إلى الحشود مؤكدا دعم البرلمانيين لهم. وقال محمد صالح سلجوقي "ليست المرة الأولى التي يظهر فيها (الجنود الأجانب) ازدراءهم للقرآن. إننا معكم وطريقتكم في التظاهر جيدة وديموقراطية".

ومن جانبها، نفت قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) المحتلة للبلاد وقوع هذه الحادثة التي أثارت الغضب الشعبي. وقال متحدثة باسم قوة إيساف التابعة للحلف إن تحقيقا أجري في شأن هذه الاتهامات وتبين أن لا أساس لها. وأضافت أن "التحقيق بين أن لا قوة إيساف ولا الجيش الأفغاني أحرق نسخة من القرآن"، على حد زعمها.

وزعم شاهد الله شاهد المتحدث باسم حاكم ورداك أن هذه الاتهامات خاطئة، متهما حركة طالبان بنشرها لتأجيج مشاعر العداء للقوات المحتلة. وقال: "كشف تحقيقنا أن نسخة من القران أحرقت ليس من جانب جنود أجانب بل من قبل مدمني مخدرات استغلتهم حركة طالبان"، على حد زعمه.

وكثرت الحالات التي أساء فيها الجنود الأجانب للقرآن الكريم في العراق وفي أفغانستان. كما دأب المحققون في المعتقلات الأمريكية مثل جوانتانامو على الإساءة للقرآن بهدف الضغط على المحتجزين وإهانتهم في دينهم.