أنت هنا

11 ذو القعدة 1430
المسلم - مباشر

بدأت قبل قليل فعاليات ندوة (( ماذا يريد الأبناء من الآباء ) برعاية وتشريف كريمين من معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور صالح آل الشيخ في قاعة نيارة بالرياض .

وقد بدأ الحفل بعرض مرئي تعريفي عن موقع المسلم . ثم ألقى المشرف العام على موقع المسلم ورئيس لجنة الإشراف على الندوة الأستاذ الدكتور ناصر العمر كلمته التي شكر فيها للوزير تشريفه ورعايته للحفل وللحضور والمشاركين بورقات العمل مشاركتهم . ونبه الشيخ  العمر في كلمته أهمية هذه الندوة في ترسيخ وقال (لقد كان مجتمعنا يقدم صورة رائعة لتلك العلاقة خلال عقود مضت، نظراً للتربي على وحدة مصدر التلقي من الكتاب والسنة وفق منهج وفهم سلف الأمة (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)، (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ) (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي)، مع قوة الحماية من الثقافات الوافدة الغريبة على مجتمعنا المسلم المحافظ، فنعم الوطن بأمن وأمان ) . وأضاف الشيخ قائلا ( إن المأمول أن هذه الندوة تساهم مساهمة إيجابية في دراسة مثل هذه السلوكيات قبل استفحالها، ومن ثم صعوبة السيطرة عليها، كما حدث في مجتمعات مسلمة متعددة ، ولذا فإننا نأمل عبر هذا الجمع المبارك أن نخرج بنتائج عملية واقعية منهجية يفيد منها الآباء والأبناء، والمجتمع والأمة ) .

ثم ألقى المهندس عبدالعزيز الخريجي كلمة الآباء أبدى فيها توجيهه و نصائحه لابنه وما يؤمل فيه وما ينتظر منه . ثم ألقى كلمة الأبناء الشاب محمد السرحاني كلمة يعبر فيها عن وجهة نظر الأبناء ، ومما جاء فيها ( والدي لحبيب ... كان في ما مضى في زمانك : في كل عقد من الزمان يخرج جيل كما يقال ؛ متقارب التفكير والهموم والطباع؛ واليوم يا أبتاه تغير الحال : صدقني بأن في كل سنة يخرج جيل ولا تعجب إن قال غيري يخرج جيلين في السنة الواحدة بفضل ثورة الاتصالات والإعلام والمعلوماتية ومن يغفل عن متابعة عجلة الحياة شهرين؛ فسيكون من الجيل السابق؛ عليه أن يغير شيئاً من قناعاته؛ ليلحق بالجيل اللاحق وإلا سيكون من الجيل القديم ) .

ثم ألقى معالي وزير الشئون الإسلامية الدكتور صالح آل الشيخ كلمته التي شكر فيها الأستاذ الدكتور ناصر العمر على تنفيذ هذه الندوة التي لم تأتم من فراغ حيث اختير لها موضوع من الأهمية بمكان في خدمة الأمة والمجتمع . وقال آل الشيخ إن إقامة مثل هذه الندوة فيها دلالة على وعينا باحتياجاتنا ومعالجتنا وذلك بضرورة الاهتمام البالغ بالمجتمع والذي ينبني على الأسرة فإذا كانت الأسرة مستقرة فإنها تنعكس على المجتمع باستقرارها ، و ما خرجت الانحرافات إلا من التفكك الأسري كما أن الإبداعات لم تخرج إلا من خلال دور الأبوين والمدرسة في تربية الأبناء ورعايتهم . وأضاف آل الشيخ أن الشرعية الإسلامية تميزت في أحكامها فهي تهتم بالواقع ولا تتعداه وهي تهتم بالنفوس البشرية وترسم لها من المناهج ما يتفق مع طبيعتها ويصلح من شأنها . بعد ذلك تم تكريم الجهات الراعية والمشاركة في المؤتمر .

وسوف يتلو ذلك تقديم ورقات العمل والمداخلات حتى العاشرة من مساء هذا اليوم . وسيقوم موقع المسلم بعرض جميع ورقات العمل لاحقا بإذن الله تعالى . الجدير بالذكر أن فعاليات الندوة يتم حاليا بثها حية على الهواء على قناة المجد العلمية