أنت هنا

18 ذو الحجه 1430
المسلم ـ وكالات

هدد لويس مورينو اوكامبو كبير ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية، أمس، بأن لديه أدلة جديدة تثبت تورط الرئيس السوداني عمر البشير بجرائم حرب في إقليم دارفور.

وحذر أوكامبو من ان المسؤولين السودانيين الذين ينكرون ويخدعون العالم بشأن الجرائم التي ارتكبت في منطقة دارفور بغرب السودان ربما يواجهون اتهامات جنائية .
وأوضح اوكامبو لمجلس الأمن الدولي “البشير استخدم أجهزة الدولة ليس في ارتكاب جرائم كبيرة فحسب، بل ايضا في التستر عليها وبذلك يسهل استمرارها”، وأوضح “يدرس مكتبي المسؤولية الجنائية للمسؤولين السودانيين الذين ينكرون بشدة ويتسترون على الجرائم”، لافتاً إلى أن الجرائم في دارفور “مستمرة” .

من جانبه، دافع سفير السودان لدى الأمم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم بشدة عن البشير ونفى ان تكون حكومته مسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في دارفور للرد على تصريحات مورينو اوكامبو .
وقال السفير السوداني ل  “هذا يكشف افلاس اوكامبو . . سنتهمه بالدعارة السياسية” .
وقال اوكامبو ان المسؤولين السودانيين الذين ينفون ارتكاب جرائم لا يتمتعون بأي حصانة من المحكمة.

كما ادعى  ان قرار البشير الغاء زيارة مقررة الى اسطنبول لحضور قمة اسلامية يظهر انه يواجه عزلة متزايدة و “يرسل برسالة واضحة بان الرئيس البشير سيواجه العدالة” على حد تعبيرع.

ولمّح اوكامبو في خطابه إلى أن هناك مجالاً "للانخراط مع الحكومة السودانية في مفاوضات سياسية" و "في الوقت نفسه الاعتراف بالمسؤولية الفردية للرئيس البشير عن الجرائم التي ارتكبت واحترام قرارات المحكمة".

وفي الوقت ذاته، قال الامين العام للحركة الشعبية بالسودان باقان أموم إن البلاد "تمر بمرحلة خطيرة"، متهما حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسعي لإعادة إنتاج الأزمة والعودة إلى مربع الحرب بنقض الاتفاقيات.

وقال اموم في تصريحات صحفية اليوم السبت: "ندعو جماهيرنا في العاصمة للتجمع يوم الاثنين المقبل والتجمهر أمام البرلمان للمطالبة بإجازة القوانين الضرورية لتحقيق التحول الديمقراطي، خاصة قانوني الأمن الوطني والنقابات، حتى تكون الانتخابات القادمة حرة ونزيهة.

واضاف أموم: "السودان يمر بمرحلة خطيرة"، مشيرا إلى أن قوى مؤتمر جوبا اتخذت قرارا لتفعيل الحركة الجماهيرية من أجل الحرية والسلام والوحدة الطوعية في البلاد.

وأشار أموم إلى أهمية إكمال تنفيذ ما تبقى من اتفاقية نيفاشا لا سيما حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان، والاستفتاء لإبيي والمشورة الشعبية لجنوب كردفان والنيل الأزرق، دون تعطيل أو تأجيل.