أنت هنا

28 محرم 1431
المسلم- وكالات

أصدر القضاء الإسباني الأربعاء أحكاما بالسجن لفترات بين 5 و9 سنوات على 5 أشخاص متهمين بـ"الانتماء إلى خلية إسلامية متشددة" و"تجنيد مقاتلين لإرسالهم إلى العراق". يأتي ذلك بعدما أشارت تقارير صحفية إلى أن تفجيرات مدريد 2004 تمت بتحريض من تنظيم القاعدة.

وتمت تبرئة أربعة متهمين آخرين بحسب الحكم الصادر عن محكمة قضايا الإرهاب في مدريد اليوم الأربعاء.

واعتبرت المحكمة أن الأدلة موجودة على أن المتهم عمر نقشة الذي حكم عليه بالسجن 9 أعوام قدم جواز سفر و700 يورو إلى أحد المنفذين المفترضين لتفجيرات 11 مارس 2004 في مدريد ( التي أسفرت عن 191 قتيلا وحوالى 1800 جريح)، وهو المغربي محمد بلحاج لتمكينه من مغادرة إسبانيا.

وفي محاكمة هذه "الخلية الإسلامية" التي تم تفكيكها في كتالونيا (شمال شرقي إسبانيا) طلبت النيابة عقوبات بالسجن تتراوح بين 7 و18 عاما لأفرادها، وأسقطت التهمة عن أحدهم.

وكثفت قوى الأمن الإسبانية العمليات الوقائية تجاه من تصفهم بـ"الإسلاميين المتشددين" منذ وقوع الهجمات الدامية التي استهدفت قطارات ضاحية مدريد وتبنتها خلية مقرها في إسبانيا قالت إنها تنتمي لـ"القاعدة".

وكان خبير بارز في شؤون الإرهاب قد كشف في مقال لمجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إن تفجيرات مدريد 2004 ربما تمت بتحريض من تنظيم القاعدة وليست من عمل خلايا مستقلة.

وقال فرناندو ريناريس خبير إسبانيا البارز في ما يسمى بـ"شؤون عنف المتشددين الإسلاميين" إن هناك معلومات جديدة تربط تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن بدرجة أكبر من أي وقت مضى بهجوم مدريد.

وكتب ريناريس: "هذه التفجيرات ... دائما ما ينظر إليها على أنها نموذج أصلي لخلية محلية مستقلة أثناء عملها ويتم تصوير مرتكبيها على أنهم مثال لجهاديين يجندون أنفسهم وليس لهم زعماء. وهذه الافتراضات خاطئة".

وأضاف: "المعلومات الجديدة تربط بعض الأعضاء المعنيين بتفجيرات مدريد مع كبار قادة القاعدة. القاعدة مازالت موجودة وفي حالة جيدة وتؤثر على سلامة الغرب"، على حد زعمه.

وتأثرت الأوضاع الأمنية للأقليات الإسلامية بشدة بعد عدة تفجيرات في أوروبا، حيث باتوا مستهدفين من قبل القوات الأمنية بشكل أكبر، كما باتوا معرضين للاضطهاد من جانب التيار اليميني.