أنت هنا

3 صفر 1431
المسلم- متابعات

حذر شيوخ وعلماء فلسطينيون من حدوث مزيد من الانهيارات في محيط المسجد الأقصى المبارك بعد الانهيار الذي حدث يوم الاثنين في مدينة سلوان جنوب الأقصى. وانهار جزء بعرض 3 أمتار وطول 4 أمتار في الشارع الرئيسي المؤدي للقدس بسبب استمرار حفريات الاحتلال "الإسرائيلية" أسفل المدينة.

وقال الشيخ محمد حسين مفتي الأراضي الفلسطينية في بيان صحفي إن الانهيار الذي وقع بوادي حلوة في سلوان "مؤشر واضح على ما يجري في الخفاء من تلك الحفريات التي تشكل خطرا حقيقيا محدقا يتهدد المسجد الأقصى وجدرانه".

ودعا "العالم إلى ضرورة القيام بتحرك عاجل لوقف الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال ومستوطنوها أسفل المسجد الاقصى المبارك والبلدة القديمة بالقدس".

وأوضح الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة في فلسطين "أن المسجد الأقصى يعاني تشققات وتصدعات خطيرة في جدرانه تنذر بسقوطه إضافة إلى المئات من العقارات والمنازل الفلسطينية المجاورة له بفعل الحفريات الاسرائيلية المتواصلة أسفله".

وأضاف في بيان أصدره مكتبه: "تأكيد سماحته جاء بعد الانهيارات المتتالية للعديد من المنازل والطرق والتي كان آخرها الانهيار الأرضي الذي وقع اليوم في وسط شارع وادي حلوة".

وقال عضو لجنة الحي فخري أبو ذياب: إنّ الانهيارات وقعت بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت في المنطقة بسبب المنخفض الجوي الذي يعصف بالبلاد. وأشار إلى أنه من المتوقع أن يزداد عدد وحجم هذه الانهيارات في حال استمرّ المنخفض الجوي، وخاصة في منطقة الشارع الرئيس المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك.

وأوضح أنّ الشارع الرئيسي فرغت أرضيته بالكامل جراء حفريات الأنفاق التي تقوم بها "إسرائيل" أسفل البلدة المتوجه إلى الأقصى المبارك، وبالتالِي فإنّ أي عوامل طبيعية بسيطة تؤثر عليه.

ومن جانبه، أكد محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الضفة أنه: "ما كان بالإمكان أن يحصل الانهيار الأرضي الجديد ... لولا الحفريات الإسرائيلية المستمرة بهذا المكان والقريب من المسجد الأقصى".

وأضاف في بيان صادر عنه: "هذا ليس هو الانهيار الأول بل بصورة مستمرة وسيكشف الزمن سلسلة أخرى من الانهيارات بفعل شبكة الأنفاق التي أقامتها إسرائيل هناك وفي مناطق مختلفة من القدس وخاصة قرب وأسفل المسجد الأقصى".

وطالب الهباش في بيانه "العالم وكل الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات والوقوف وقفة جادة لوقف كل أشكال الانتهاكات بحق أرضنا ومقدساتنا وإنساننا".

وشهدت ساحات المسجد المسجد الأقصى المبارك في الأشهر الماضية توترا بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال "الإسرائيلية"، لدى محاولة "متطرفين يهود" اقتحام ساحاته، وقيام السلطات الإسرائيلية باعتقال عشرات الفلسطينيين الذين تصدوا للمتطرفين. لكن الهدوء عاد إلى المنطقة خلال الأسابيع الماضية.