
أعلن حلف الأطلسي الأربعاء مقتل جندي لم يحدد جنسيته في القوات الدولية التي تحتل أفغانستان والتي تنفذ علمية عسكرية واسعة النطاق ضد المقاومة التي تقودها طالبان بجنوب أفغانستان.
والجندي الذي قتل أمس الثلاثاء هو رابع جندي تعلن القوات الأجنبية عن مقتله في الهجوم على معقل طالبان في مرجة الذي بدأ السبت الماضي. لكن مصادر طالبان تؤكد مقتل المزيد من الجنود.
وجاء في بيان صدر عن الناتو أن الجندي قتل "في إطار عملية (مشترك) التي بدأت منذ أيام في المنطقة".
وأكد الناتو والسلطات العسكرية في الدول المعنية حتى الآن مقتل ثلاثة جنود في العملية العسكرية هم بريطاني وأمريكي والعسكري الذي قتل الثلاثاء. أما الجندي الرابع الذي قتل منذ السبت في جنوب أفغانستان فلم يعلم ما إذا كان سقط في الهجوم.
كما قتل ستة جنود آخرين من القوات الدولية هم ثلاثة أمريكيين وثلاثة بريطانيين منذ السبت في جنوب البلاد ولكن في مناطق بعيدة عن مرجه.
وشن نحو 15 ألف جندي من القوات الدولية والقوات الأفغانية الموالية للاحتلال مساء الجمعة الماضي هجوما واسع النطاق على منطقة مرجة معقل طالبان في ولاية هلمند.
وبمقتل هذا الجندي يرتفع إلى 77 عدد الجنود الإجانب الذين قتلوا منذ بدء 2010 بحسب موقع "آي كاجولتيز.أورغ" بعدما سجل العام 2009 حصيلة غير مسبوقة من القتلى في صفوف القوات الدولية وصلت إلى 520 قتيلا.
وقد اضطرت قوات مشاة البحرية الأمريكية التي تقاتل مع قوات الناتو ضد حركة طالبان في جنوب أفغانستان لاستدعاء طائرات هليكوبتر لمساندتها خلال معركة بالمدافع.
وتواجه قوات مشاة البحرية نيرانا كثيفة ومستمرة من رشاشات مقاتلين من طالبان الذي يتصدون لمحاولة جنود الاحتلال الاستيلاء على مرجة.
وأخطر ما يواجه قوات الاحتلال هي القنابل بدائية الصنع التي تستخدمها المقاومة والتي يصعب رصدها بأجهزة التنبؤ بالمتفجرات.
لكن قوات الاحتلال كانت قد قتلت 12 مدنيا بقصف صاروخي يوم الأحد. وقالت القوات إن الصاروخ حاد عن مساره وأخطأ الهدف. لكنها عادت لتنفي ذلك موضحة أن الصاروخ لم يحد عن هدفه وأنها ستستأنف استخدامه في الهجوم.