أنت هنا

13 جمادى الأول 1431
المسلم/صحف/متابعات

تلقت وزيرة إقليمية ألمانية مسلمة من أصل تركي طالبت بإزالة الصلبان من المدارس الحكومية تهديدات بالقتل؛ كما أثار طلبها موجة من الغضب داخل حزبها "الاتحاد المسيحي الديموقراطي".

وقالت ايغول اوزكان الوزيرة المقبلة للشؤون الاجتماعية في مقاطعة ساكسونيا السفلى في مقابلة نشرتها مجلة فوكوس الأسبوعية: "لا مكان للرموز المسيحية في المدارس الرسمية".

وأضافت: إنه "من الضروري أن تكون المدرسة مكانا محايدا". وستصبح أوزكان (38 عاما) الثلاثاء القادم أول وزيرة مسلمة في ألمانيا.

وقال رئيس مقاطعة ساكسونيا السفلى كريستيان فولف: إن "السلطة التنفيذية الإقليمية تعتبر الرموز الدينية ولا سيما الصليب، بمثابة إشارة إلى تربية تتسم بالتسامح على خلفية القيم المسيحية", على حد تعبيره.

كما وصف ستيفان مولر المسؤول عن مسائل الاندماج في المجموعة البرلمانية للاتحادات المسيحية، مواقف اوزكان بأنها "شاذة إن لم تكن مرعبة".

وأضاف: "على المسؤولين السياسيين الذين يريدون إلغاء الصلبان من المدارس أن يفكروا في ما إذا كان لهم بالفعل مكان في حزب مسيحي ديموقراطي".

وذكرت وسائل الإعلام الإلمانية أن الوزيرة المقبلة تلقت تهديدات بالقتل ووضعت تحت حماية الشرطة.

يشار إلى أن عددا من الدول الأوروبية قامت بمنع الحجاب والنقاب داخل المدارس ودولا أخرى بصدد فضر قوانين للمنع بحجة "عدم السماح بأي إشارات دينية داخل المدارس" .

ويتعرض المسلمون في الفترة الأخيرة لاضطهاد واضح في ممارسة شعائرهم الدينية في أوروبا في ظل ظاهرة التخويف من الإسلام التي يقودها عدد من الأحزاب اليمينية.