أنت هنا

14 رجب 1431
المسلم/وكالات/متابعات

طلبت الحكومة الأفغانية من باكستان التوسط لدى حركة طالبان من أجل وقف مقاومتها للاحتلال, وذلك في محادثات جمعت وزير خارجية أفغانستان زلماي رسول مع نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي في إسلام آباد.

 وقال وزير خارجية أفغانستان: إن دور باكستان حيوي في الوساطة بين حكومة الرئيس حامد كرزاي وأجنحة حركة طالبان التي ليست لها صلة مع تنظيم القاعدة وهي على استعداد لإلقاء السلاح واتباع الدستور الأفغاني, على حد وصفه.

 وأضاف: إن حكومته تسعى لإعادة دمج أعضاء طالبان في الدولة الأفغانية، واعتبر أن المصالحة يجب أن تكون مفهوما إقليميا أوسع، مما يتطلب التعاون مع باكستان في هذا الشأن, على حد قوله.

 من جهته قال قريشي: إن الأوضاع المتدهورة في أفغانستان تبعث على القلق، مؤكدا أن بلاده تعتقد أن المصالحة بين القيادات والجماعات الأفغانية هي الحل الوحيد للمشكلة وليس الوسائل العسكرية العاجزة عن إحلال السلام فيها, مشيرا إلى أهمية الاستقرار والأمن في أفغانستان بالنسبة لباكستان.

في نفس الوقت, نفى الرئيس الأمريكي باراك أوباما نيته إحداث تغيير في الإستراتيجية العسكرية الأمريكية بأفغانستان، مشددا على الشروع الفوري في تنفيذها.

 وتأتي هذه التأكيدات بعد يوم من قبول أوباما استقالة قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال وتعيينه الجنرال ديفد بتراوس قائد القيادة الوسطى خلفا له.

 وقال أوباما في مؤتمر صحفي: إن بتراوس يتفهم الإستراتيجية لأنه ساعد في صياغتها، مضيفا أن قراره بتغيير ماكريستال تغيير في الأفراد وليس في السياسة.

 وفي السياق نفسه  أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس التزام الإدارة الأمريكية بالإستراتيجية الخاصة بأفغانستان مع إمكانية تعديل بعض التكتيكات العسكرية.

 وقال جيتس: إن الجنرال بتراوس لديه صلاحية تعديل التكتيكات العسكرية في أفغانستان فور وصوله إلى كابل ليتسلم مهامه هناك.

 واعترف جيتس بأن الحرب في أفغانستان تسير بشكل أبطأ وأصعب مما كان متوقعا، مؤكدا أنه يتم مع ذلك إحراز "بعض التقدم", على حد زعمه.