
دشنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر حملة توقيعات لدعم بيان التغيير الذي أطلقه محمد البرادعي ويضم المطالب السبعة للإصلاح التي توافقت عليها الجماعة والجمعية الوطنية للتغيير والبرادعي الذي يسعى لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة.
وأطلق محمد بديع مرشد الجماعة حملة التوقيعات على موقع إلكتروني خصص لهذا الغرض، حيث شارك بالتوقيع جميع أعضاء مكتب إرشاد الجماعة ومنهم محمود عزت ورشاد البيومى، نائبا المرشد، ومحمود حسين أمين عام الجماعة، وسعد الكتاتنى رئيس الكتلة البرلمانية للجماعة بمجلس الشعب.
وبلغ عدد التوقيعات بعد أقل من 24 ساعة من إعلان المرشد نحو 3 آلاف موقع، وهو ما يشير إلى استجابة سريعة وواسعة ويبين قدرة الجماعة على حشد الجماهير.
ودعا بديع الإخوان المسلمين فى جميع أنحاء مصر وخارجها إلى دفع كل طوائف وأبناء الشعب للمشاركة فى هذه الحملة، "حتى يكون هناك رأى عام مصرى يطالب بالإصلاح والتغيير".
ونقل موقع "إخوان أون لاين" عن المرشد قوله إنه "يجب على الشعب المصرى المشاركة بجدية وحماس فى هذه الحملة، من أجل القضاء على الفساد، ومنع التزوير، ووقف التعذيب، والحفاظ على كرامة المواطن المصرى فى الداخل والخارج من خلال إنهاء حالة الطوارئ".
وبرزت فكرة الائتلاف الوطني في حملة التوقيعات تلك حيث وضعت الجماعة على الصفحة الرئيسية لموقع التوقيعات شعارات لعدد من الأحزاب والتكتلات المعارضة من بينها حزب الجبهة الديمقراطية وحزب الغد والجمعية الوطنية للتغيير وحركة 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين.
وقالت صحيفة الشروق المصرية إن الحملة تعتمد في جمع التوقيعات أساسا على حملات في شوارع القاهرة والمحافظات، حيث يعاد إدخال التوقيعات إلكترونيا على موقع الإخوان المخصص للتوقيعات. وقالت إن تعليمات داخلية صدرت بقيام كل عضو بالإخوان بجمع 10 توقيعات من المحيطين به فى المحافظات.
من جانبها اعتبرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن هذه الخطوة كشفت للجميع عن أن جماعة الإخوان دخلت بثقلها وبجميع أوراقها لدعم مطالب الجمعية الوطنية للتغيير.
ورأت الصحيفة أن إعلان تأسيس الإخوان لموقع جمع التوقيعات أثار ردود فعل متباينة من القوى السياسية. ونقلت عن المحلل السياسي ضياء رشوان قوله إن الموقع الجديد لا يعرض أسماء الموقعين وهو ما يضع شكوكاً لدى كثيرين من صحة الأرقام المعلنة، خاصة أنها تتزايد بقدر كبير جداً، كما أن كشف الأسماء قد يكون فيه خطر أمنى يؤدى لكشف أسماء لا يريد مكتب الإرشاد كشفها، بالإضافة إلى أن عنوان بيان الإخوان هو "معا سنغير"، وهو مختلف كلياً عن عنوان البيان المنشور عبر موقع الجمعية الوطنية للتغيير "بيان الدكتور البرادعى.. معاً سنغير".
ويحمل البيان الذي يجرى التوقيع عليه سبعة مطالب أولها إنهاء حالة الطوارئ، وتمكين القضاء المصري من الإشراف الكامل على العملية الانتخابية، والرقابة على الانتخابات من قِبل منظمات المجتمع المدني المحلي والدولي، وتوفير فرص متكافئة في وسائل الإعلام لجميع المرشحين، وخاصة في الانتخابات الرئاسية، إلى جانب تمكين المصريين في الخارج من ممارسة حقهم في التصويت بالسفارات والقنصليات المصرية، وكفالة حق الترشح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية؛ اتساقًا مع التزامات مصر طبقًا للاتفاقية الدولية للحقوق السياسية والمدنية، وقصر حق الترشح للرئاسة على فترتين، وأخيرا إجراء الانتخابات عن طريق الرقم القومي، ويستلزم تحقيق بعض تلك الإجراءات والضمانات تعديل المواد 76 و77 و88 من الدستور في أقرب وقت ممكن.