أنت هنا

29 رجب 1431
المسلم- وكالات

نفى الحزب الإسلامي المقاوم في أفغانستان الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق قلب الدين حكمتيار، يوم السبت، أن يكون نقل معلومات استخباراتية عن حركة طالبان إلى القوات الأجنبية المحتلة لأفغانستان وقوات الحكومة الموالية لها.

وكان الجنرال مراد علي مراد قائد القوات الأفغانية في الشمال قال في تصريحات لوكالة رويترز إن مقاتلي الحزب الإسلامي نقلوا للحكومة ولقوات أمريكية معلومات عن أماكن شخصيات بارزة في طالبان بالمنطقة.

وقال هارون زرغون وهو متحدث باسم الحزب الإسلامي: "هذا جزء من حرب الدعاية التي تشنها الحكومة والقوات الأجنبية ومن يحاولون إثارة خلافات بيننا".

وأضاف لرويترز عبر الهاتف من مكان غير معلوم: "من يفعل ذلك كافر وبالطبع ليس عضوا في الحزب".

ويعتبر الحزب الإسلامي أحد ثلاث جماعات مقاومة رئيسية تحارب قوات الاحتلال الأجنبي والقوات الحكومية خاصة في الشرق وفي جيوب بشمال البلاد.

والجماعتان الأخريان اللتان يرى فيهما حلف شمال الأطلسي تهديدا أكبر لوجود الاحتلال هما حركة طالبان ومعاقلها في الجنوب وشبكة حقاني التي تتركز بشكل أساسي في جنوب شرق البلاد.

وفقدت طالبان عددا من قيادييها في الشمال في عمليات شنتها قوات أفغانية وأجنبية في الشهور القليلة الماضية. وزعم مسؤولون أفغان بأن هذا الأمر جاء نتيجة لنقل مقاتلين في الحزب الإسلامي معلومات عن قياديي طالبان.

ويعمل الحزب الإسلامي عسكريا بشكل مستقل عن طالبان رغم اشتراكهما معا في بعض الأهداف. وفي وقت سابق من هذا العام، قالت تقارير أجنبية إن مقاتلي طالبان توغلوا في معاقل الحزب الإسلامي في الشمال مما أسفر عن اشتباكات بين الجانبين.

وهدأت الاشتباكات فيما بعد لكن الجنرال مراد قال إن مقاتلي حكمتيار الذين تكبدوا الخسائر الأكبر في القتال يسعون الآن إلى الانتقام وينقلون معلومات عن منافسيهم في طالبان، وهو ما نفاه الحزب الإسلامي.